أفاد النائب عن التحالف الديمقراطي محمود البارودي بأن هناك محاولة واضحة لإرباك مؤسسات الدولة قبل مغادرة علي العريض عن الحكومة، من خلال ضرب العديد من المؤسسات انطلاقا من التلفزة الوطنية بقبول استقالة ايمان بحرون ومحاولة تعيين الكاتب العام للتلفزة على رأسها وهو المعروف بانتمائه النهضوي على حد تعبير البارودي. بالاضافة إلى محاولة ضرب استقلالية القضاء من خلال تعطيل عمل الهيئة الوقتية المشرفة على القضاء العدلي المنبثقة عن المجلس التأسيسي، فقد اشار البارودي إلى انه بالرغم من قرار المحكمة الإدارية بوقف قرار رئيس الحكومة ومحاولة العودة إلى مذكرات العمل لتعيين ونقلة القضاة خاصة وانه خلال شهر فيفري سيحال عدد منهم على التقاعد. وفي ما يتعلق بالصحة العمومية قال البارودي إن هناك محاولة للقيام بحملة انتخابية باستعمال الأطباء، مشيرا إلى أنه بعدما عجزت وزارة الصحة ووزير الصحة عن توفير الظروف الملائمة للعمل داخل المؤسسة الصحية يقرر تمرير قانون وصفه بالشعبوي أهدافه انتخابية بحتة لا يخدم قطاع الصحة في تونس. كما تحدث البارودي عن ضرب المقدرة الشرائية من خلال فرض الاتاوات على الفلاحين وسائقي الأجرة والطبقة المتوسطة، مشيرا إلى أن تونس تشهد حالة احتقان كبرى، وطالب في هذا السياق رئيس الحكومة بالتخلي عن هذه الاتاوات وبالتالي عن كل الممارسات التي من شأنها أن تربك الأجواء قبل تشكيل الحكومة القادمة بحسب قوله. وأكد أن المعارضة ستطالب بمساءلة رئيس الحكومة عن كل هاته المسائل.