رغم الصعوبات التي تمر به المسارات الثلاث في الحوار الوطني نتيجة غياب التوافق في المسار الانتخابي إلا أن المعطيات التي بحوزة التونسية توكد ان السيد علي العريض مستعد للاستقالة يوم الخميس القادم وذلك في صورة التوافق والإعلان عن تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات حيث أكد علي العريض للرباعي أنه لن يقف حجر عثرة امام روزنامة خارطة الطريق الا انه لا يمكن له الاستقالة والغموض يكتنف الانتخابات القادمة . هذا الموقف لعلي العريض يؤكد إنه تجاوز مشكل الانتهاء من الدستور باعتبار ان النهضة أبدت حرصاً كبيرا للانتهاء من متاقشته قبل يوم 14 جانفي القادم للاحتفال به لكن وكما كشفت التونسية ذلك فان علي العريض متمسك بامضاءه على الوثيقة التاريخية للدستور هذا الاتجاه سيجعل مهدي جمعة يتسلم مهامه رسميا يوم 10 جانفي اثر استقالة العريض بيوم وسيعلن اثر ذلك عن تشكيلة فريقه الحكومي وسيتم عرضه على المجلس التأسيسي للمصادقة . لكن وبالرغم من الحديث ان الأشكال الأكبر هو استقالة العريض الا ان كل المتابعين يؤكدون أن العائق الأكبر في المرحلة القادمة سيكون تنقيح القانون الموقت المنظم للسلطات الذي سيتم تنقيحه وهو أمر سيثير الكثير من التجاذبات السياسية وخصوصا البند الذي تنص عليه خارطة الطريق والقاضي بتمكين. الحكومة القادمة من صلاحيات كاملة . المهم في هذا الامر أن الحديث عن هذه المسألة سيكون في الساعات القادمة وقد يحدث مشاكل عديدة سنتابع كيفية تذليلها .