وسط تكتم شديد يواصل مهدي جمعة عمله لتشكيل فريقه الحكومي لعرضه الأسبوع القادم أمام رئيس الجمهورية وأمام المجلس الوطني التأسيسي. وفي هذا الإطار من المنتظر أن يكلف منصف المرزوقي خلال هذا الأسبوع رئيس الحكومة المرشح لتشكيل الحكومة التي ستكون جاهزة بداية الأسبوع المقبل ومن المنتظر أن تلقى القبول، إن لم تحصل مفاجآت غير منتظرة، من المجلس الوطني التأسيسي يوم 14 جانفي ليتم رسميا تنصيبه رئيساً للحكومة عشية الاحتفال بذكرى عيد الثورة. ومن المنتظر أن تضم حكومة جمعة فريقا مختصرا من الوزراء بعدد قليل من المستشارين لا يتجاوز عدد وزرائها 15 وزيرا حيث من المنتظر دمج الوزارات الكبرى المتعلقة بالجانب الإقتصادي والأمني. وسيعمل مهدي جمعة على إعادة الثقة للفاعلين الإقتصاديين والتصدي للإرهاب ودعم التشغيل والتنمية الجهوية وإعادة الثقة للمستثمرين الأجانب الذين ينوون الانتصاب في تونس. وتسير حاليا التوافقات في طريق جيد حيث انعقد أمس اجتماع رؤساء الكتل وطلب مجلس الحوار الوطني من رؤساء الكتل في هذا الاجتماع العمل على توفير أكثر ما يمكن من ظروف التسيير والتسريع في عمل المجلس التأسيسي حتى تنتظم أشغال الجلسة العامة في المصادقة على فصول الدستور من 3 إلى 12 جانفي الجاري.