أشرف الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي على تجمع عمالي بالساحة التي تم فيها اغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد و قد حضر هذا التجمع العمالي العديد من النقابيين والعمال من جهة بن عروس والولايات المجاورة كما حضرها نور الدين حشاد نجل الزعيم الراحل ، وأكد العباسي أن هذه المناسبة مهمة للنقابيين والعمال والسياسيين لاستلهام العبر من نضالات روادنا الذين ضحوا من أجل هذا الوطن مبينا أن حشاد لم يستشهد من أجل مطلب نقابي بل من أجل الدفاع عن هذا الوطن . وذكر العباسي بالاعتداء الهمجي الذي تعرضت إليه ساحة محمد علي الحامي السنة الماضية لدى إحياء ذكرى حشاد وأن النقابيين لم ينسوا مرتكبي هذه الجريمة من لجان حماية الثورة التي تسعى الى إجهاض ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومشددا على ان الاتحاد متمسك بإحالة الملف على القضاء موضحا في ذات السياق ان هذا من مشمولات الحكومة الحالية المطالبة بإحالة الملف على القضاء . وبين الأمين العام خطورة الوضع الذي تمر به تونس في ظل الغموض الذي يلف المسار السياسي مؤكدا أن المنظمات الراعية للحوار ستتمسك بإنقاذ البلاد من العنف والإرهاب وإن دعم الجميع في تونس وخارجها لخارطة الطريق سيجعل الرباعي يواصل جهده من أجل تونس ومن أجل شعبها الأبي ومن أجل مستقبل واضح للتونسيين وللأجيال القادمة بعيدا عن المصالح الضيقة والفئوية . واعتبر العباسي أن ما يجري في تونس من غموض حول مستقبلها السياسي قد يؤثر على الوضع في الدول المجاورة لبلادنا وإن فشل الحوار فستكون المنطقة بأسرها مهددة بانتشار العمليات الإرهابية في العديد من المناطق ولا يمكن في ذلك الوقت أن يتوقع أحد ما ينتظر تونس وغيرها من الدول من إرهاب وسقوط الدولة وتفشي العنف والجريمة والفوضى ، واعتبر العباسي ألا مناص من إنجاح الحوار رغم الصعوبات والتجاذبات لكن قدر التونسيين أن ينقذوا بلدهم من خطر داهم قد ينهي نهائيا حلم الانتقال الديمقراطي .