التونسية (تونس) تحت شعار «فن ,إصلاح, تضامن» تم الإعلان عن تأسيس أوّل نقابة وطنية لفناني «الراب» صلب الجامعة العامة التونسية للشغل .و لتسليط الأضواء على هذا الهيكل الجديد وغاياته و برنامج عمله , عقد أعضاء النقابة يوم أمس ندوة صحفية بدار الثقافة ابن خلدون للتعريف بمنظمتّهم النقابية حديثة التأسيس ... «لمّ شمل فناني «الراب» تحت هيكل قانوني منظّم يكفل حقوقهم وحريتهم وإنقاذ القطاع من التهميش ... هي القاعدة التي على أساسها بعثت النقابة الوطنية لفناني الراب» هكذا لخّص كاتب عام النقابة وجدي البوزايدي دواعي تأسيس هذا الهيكل النقابي الجديد معتبرا إياه مكسبا لكل فناني الراب في مختلف ولايات الجمهورية. المطلوب دعم وزارة الثقافة كانت وزارة الثقافة محلّ لوم من قبل أعضاء النقابة الوطنية لفناني الراب ,حيث وجهوّا لها عتابا صريحا ومضمرا بتهميش فن «الراب» وعدم إيفائه حقوقه المعنوية والمادية على حدّ قولهم .و اعتبر كاتب عام النقابة وجدي البوزايدي أن «الراب» من القطاعات الفنية التي تعاني من مشاكل شتّى وانتهاكات عديدة رغم غزارة إنتاجه ورواجه الواسع في تونس وخارجها ...مشيرا إلى أنه لا يمكن تطوير مضامين الراب وأساليبه في ظل غياب دعم وزارة الثقافة. من جهته أفاد الكاتب العام المساعد للنقابة الوطنية لفناني «الراب» محمد علي القطاري أن النقابة ستلعب دور همزة الوصل بين وزارة الثقافة وفناني «الراب» لضمان حقوقهم في التمتع بالدعم في إنتاج الألبومات وتنظيم العروض ... أما أمين مال النقابة رياض الورتاني فطالب وزارة الثقافة بإرساء مقاييس جديدة في إسناد بطاقة الاحتراف لفناني الراب معتبرا أنه :«من غير المعقول أن تتكوّن اللجنة من شاعر ومسرحي لتقييم أداء فنان الراب ,فلكلّ مجاله وكلمات الشاعر لا تشبه كلمات الرابور وحركات المسرحي لا تماثل حركات الرابور ...» مهرجان ل«الراب» قصد الترويج لصورة طيبة عن فنان «الراب» وتهذيب المواهب الصاعدة في هذا المجال ,تعتزم النقابة الوطنية ل«الراب» تنظيم دورات تكوينية وحملا ت توعوية للتعريف بدور الراب في تشخيص الواقع ونقده مع مراعاة التوفيق بين الجانبين الفني والأخلاقي وهو ما نصّ عليه ميثاق الشرف للنقابة. و ضمن مخطط عملها المستقبلي ,ستطالب النقابة الوطنية لفناني الراب ببعث مهرجان وطني ل«لراب» وتنظيم حفل سنوي لتتويج أحسن الأعمال في هذا المجال. و أجمع أعضاء النقابة الوطنية لفناني الراب على ضرورة دعم القطاع والاهتمام به خصوصا على مستوى التسويق . وفي هذا الإطار ذكروا أن النقابة ستسعى إلى بعث إذاعة أو قناة تلفزية لتكثيف الحضور الإعلامي لفناني الراب وللتعريف بأعمالهم وجديدهم ... مصالحة مع رجال الأمن تميّزت العلاقة بين رجل الأمن وعدد من فناني «الراب» في الفترة الأخيرة بالتوّتر و حكمتها ثنائية الاستفزاز وردّ الفعل ... وتطورت الأمور إلى حدّ امتناع رجال الأمن عن تأمين عروض حفلات «الراب» ,كما سجلت المحاكمات حضورها في صفوف فناني «الراب» على غرار محاكمة «ولد الكانز» و«كلاي بي بي جي». و في محاولة لرأب الصدع الحاصل في علاقة فنان «الراب» برجل الأمن,صرّح كاتب عام النقابة الوطنية لفناني الراب وجدي البوزايدي أن النقابة تفاوضت مع الهياكل الأمنية على غرار الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي وتوصلت إلى وضع حدّ للمقاطعة الأمنية لعروض فناني «الراب» . وأكد البوزايدي أنه من الملفات العاجلة على طاولة النقابة النظر في قضايا محاكمات فناني «الراب» وسجنهم وفق أطر الحوار والتفاوض, مشيرا إلى أنه لكل «رابور»أسلوبه في النقد والذي قد يكون جارحا... ولكن لا أحد فوق النقد .