هل يبلغ فريق باب سويقة للسنة الرابعة على التوالي نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية؟ الإجابة عن هذا السؤال الذي يتداوله كل الرياضيين في تونس وفي مقدمتهم أنصار الأحمر والأصفر لن تعرف قبل مساء يوم 19 أكتوبر وعقب مباراة الإياب التي ستجمع الترجي الرياضي بممثل وبطل جنوب إفريقيا فريق أورلندو بيرات، فمصير التأهل ستحسمه التسعون دقيقة الثانية بين الفريقين بما أن نتيجة الذهاب ( صفر لصفر ) لم ترجح كفة هذا الفريق على حساب ذاك ولم تدعم حظوظ أي منهما بل تبقى كل الإحتمالات واردة وهذه هي طبيعة التعادل السلبي في المواجهة الأولى ... هذه الوضعية التي لا نهوّلها بتاتا بل نقدمها بكل موضوعية تضع الترجيين أمام ضرورة قراءة حساباتهم في كل شيء والتهيء كذلك إلى كل السيناريوات والإحتياط من المنافس وعدم تقديم الجانب الهجومي على الناحية الدفاعية لسبب واضح وبسيط يكمن في أن مفتاح التأهل يمر أولا وقبل كل شيء عبر الخروج بشباك بن شريفية عذراء بوصفها الحالة الوحيدة التي تجعل هدفا فقط كافيا لاجتياز هذه العقبة الصعبة بسلام وضرب موعد جديد مع العرس الختامي لأمجد الكروس الإفريقية على مستوى الأندية... المصير إذن سيلعب على مستطيل ملعب رادس في تسعين دقيقة تمثل المواجهة الثانية بين الفريقين لكن هل يمكن للترجي الرياضي في هذه الحالة استغلال عاملي الأرض والجمهور؟ كيف يمكن استغلال عاملي الأرض والجمهور؟ قمة يوم 19 أكتوبر تمثل من حيث الأهمية لكرة القدم التونسية الحدث الثاني في هذه الفترة بعد موقعة يوم 12 ولقاء الذهاب بين تونس والكامرون ومن هذا المنطلق وجب علينا جميعا توفير كل ممهدات النجاح لفريق باب سويقة حتى نساهم كل من موقعه في تواجد تونسي في الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية... أول ما يجب تقديمه للترجي الرياضي هو تمكينه من استغلال عاملي الأرض والجمهور كأفضل ما يكون ولن يكون ذلك بحضور يقل عن 30 ألف متفرج لأن عددا أقل من هذا لا يساوي شيئا في ملعب كبير مثل درة المتوسط ويصبح دعم الأنصار منعدما ودون الفائدة والتأثير المرغوبين في مثل هذه المناسبات... صحيح أن العديد ملوا « لوبانة» تمثيل تونس والتي لم تجد في الماضي القريب آذانا صاغية من المسؤولين وأصحاب القرارات لكننا نقولها ونعيدها أن الترجي الرياضي سيلعب يوم السبت 19 أكتوبر باسم تونس وسيشرف راية بلادنا في حالة فوزه وتأهله ومن المفروض مساعدته بقرارات تمهد له كل ظروف النجاح... إن وجود 30 ألف متفرج بمدارج ملعب رادس سيكون له تأثير كبير جدا على مصير اللقاء آداء ونتيجة وسيعطي الدعم اللازم للاعبي الأحمر والأصفر وسيدفعهم إلى مضاعفة المجهودات لإحداث الفارق وتحقيق النتيجة التي تضمن لهم التأهل... كما أن ضغط الأحباء سيربك المنافس ويوقعه في الأخطاء وسيلعب دورا في فقدانه التركيز... كل التمنيات إذن أن يكون الترجي الرياضي في هذا اللقاء الهام والحاسم والصعب مدعوما بجماهيره بالعدد اللازم والمساعد على تقديم الإضافة ودفع اللاعبين. تحضيرات على قسمين ستكون تحضيرات الترجي الرياضي لموعد 19 أكتوبر على قسمين، الأول انطلق أمس ويتواصل إلى غاية صباح يوم السبت موعد المباراة الودية التي سيسعى من خلالها المدرب ماهر الكنزاري إلى المحافظة على نسق المقابلات وستدور هذه المرحلة الأولى من التحضيرات دون العناصر الدولية ونعني الحارس معز بن شريفية والمدافعين سامح الدربالي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي ومتوسطي الميدان حسين الراقد وخالد المولهي... أما القسم الثاني والهام من برنامج تحضيرات الأحمر والأصفر للمواجهة الثانية مع ممثل وبطل جنوب إفريقيا فسينطلق في بداية الأسبوع القادم وسيشهد التحاق لاعبي المنتخب ببقية زملائهم في المجموعة ليتسنى للإطار الفني العمل بكامل الزاد البشري... هذه التحضيرات تتضمن خمس حصص تدريبية آخرها يوم الجمعة مع دخول الفريق في تربص مغلق بضاحية قمرت مساء الخميس للتركيز الكامل على هذا الموعد.