يقول ذلك السياسي المفكر العظيم "جون ستيوارت مل" : "إن قيمة الدولة على المدى البعيد هي قيمة الأفراد الذين يؤلفونها". هذا ما يُعلم و يعرف وما ذكره ذلك المفكر السياسي العظيم " جون ستيوارت مل ". لا يختلف اثنان ان تونس ما تزال تعيش تبعات ومخلفات فوضى ابتليت بها البلاد طوال سنوات اخيرة ، فوضى كلّفتها غاليا اقتصاديا واجتماعيا وحتى مصيريا . لن أتوقف عند حالة الاحتقان التي ما تزال باينة في بعض ملامح حياتنا اليومية أو استمرار مصاعب عملية الانتقال الديمقراطي... لكن لا بدّ من التوقّف عند مواقف وسلوكات رجال دولة والتي منها تستمد قيمتها كما ذكر " جون ستيوارت مل ". فالخطاب السياسي اليوم فيه كثير من التشنج... يضم الاتهام والاتهام المتبادل... لنا فيما يحصل راهنا من مواقف متضادة ومتباينة وتشنج وجدل بخصوص عودة الإرهابيين من بؤر التوتٌر او التعاطي مع الشأن الليبي .. سيستمرّ هذا الوضع لفترة ، قد يؤدّي الى ما لا تحمد عقباه ، اذا ما لم تدرك كلّ الأطراف انّ الإنقاذ لن يكون الا بالانتصار لروح مصالحة حقيقية والتوافق متين بين الجميع ، مهما تباينت واختلفت المشارب العقائدية أو الايديولوجية أو الفكرية ومهما كان ماضيها ..!.. كما قيل، أمهات الأخلاق وأصولها في العفو والتسامح والتجاوز.