عندما تخرج علينا الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة وما أكثرهن في الواقع، لتعلمنا بأن الوضع الوبائي قد أصبح حرجا ولتعيد تحميل المسؤولية لمواطنين و مواطنات لم يلتزموا بالاجراءات الصحية الوقائية ، فأني أزداد خوفا على وطني، ليس من الكورونا بل من هؤلاء الهواة الذين يتعلمون في الحجامة في رؤوس اليتامى، ليس في المجال الصحي فحسب بل تقريبا في كل المجالات. السيدة نصاف بن علية التي تنبهنا اليوم من خطورة الأوضاع هي نفسها التي حدثتنا في الأيام الفارطة وفي انحراف ملحوظ عن اختصاصاتها العلمية، عن صعوبة الأوضاع الاقتصادية لتبرير رفض الحجر الصحي الشامل قبل مزيد استفحال المرض…ثم أن دور المسؤول ليس فقط اعلام الناس وتنبيههم بل أخذ القرارات اللازمة والملزمة ان لاحظ تهاونا أو تقصيرا في التطبيق.. الحقيقة الواضحة و الجلية، أننا وبغض النظر عن خلفياته الحزبية أو الأيديولوجية، فقد خسرنا شخصية قيادية من طينة السيد عبد اللطيف المكي كان قرار اعفاءه بمثابة الطعنة في ظهر مواجهتنا للفيروس اللعين…