قرّرت هيئة النادي الافريقي في اجتماعها المنعقد بعد عودة فريقها الى تونس والذي سبقه اجتماع مضيّق للأعضاء الذين رافقوا الفريق في رحلته الى القاهرة تم مباشرة في أعقاب اللقاء ضد الزمالك المصري، عدم تقديم اي شكوى للكنفيدرالية على خلفية ما حدث للفريق في المباراة المذكورة التي جاءت نهايتها فوضوية وتم خلالها الاعتداء البدني على لاعبيها وبدرجات متفاوتة وخصوصا بالنسبة للسلطاني والرصايصي ووسام يحيى وغيرهم! ولم تقتصر هذه الاعتداءات على الحرمة الجسدية للاعبين بل تعدّتها لتشمل سرقة أغراضهم الموجودة داخل حجرات الملابس من هواتف نقّالة وغيرها. واعتبر مسؤولو الافريقي ما حدث في أعقاب مباراة الزمالك بمثابة الاحداث المعزولة التي تبقى من قبيل الشاذ الذي يحفظ ولا يقاس عليه والتي تتجاوز ارادة إدارة الزمالك وأحبّائه ولا تعكس في شيء حفاوة الاستقبال الذي وجده فريق باب الجديد عند حلوله بالقاهرة وكذلك الاحاطة وحسن الوفادة خلال فترة اقامته هناك والتي لا يمكن أن تحجبها مثل هذه الاحداث التي عرفتها نهاية المباراة والتي تعطي الانطباع على أن أيادي خفية وراءها وهي مسألة تهمّ الاشقاء المصريين فيما بينهم. هذا الموقف لإدارة فريق باب الجديد وإن كان لا ينفي حقهم وحق ناديهم لو اختارت العكس، فقد ثمّن الكثيرون وجلب لها احترام وتقدير الملاحظين وهو الذي تأكدت من خلاله مجددا، احدى ابرز صفات التونسي والتي جعلته مضرب الامثال ونعني بذلك التسامح! لأن تصرّفا طائشا لفئة حتّى وإن كانت «مدسوسة» حسب تأكيدات الزملكاويين أنفسهم والاشقاء المصريين انفسهم. مرابطون في المطار أعداد غفيرة من أحباء النادي الافريقي قدّرت بما يزيد عن الثلاثة آلاف محب رابطت فجر أمس الاول في مطار قرطاج في انتظار عودة الفريق من القاهرة وضمّت هذه الاعداء الكثير من أولياء اللاعبين وأقاربهم الذين هبّوا للاطمئنان عليهم، خصوصا وأن سرقة هواتفهم النقالة داخل حجرات الملابس في ملعب القاهرة أدت لفقدان الاتصال والتواصل معهم. وكم كانت الفرحة كبيرة برؤيتهم وهم يعودون الى أرض الوطن سالمين.