توقف الصديف نوفل مع اية 184من سورة البقرة فرأى أنها من مشكلات القران التي اختلف المفسرون في فهمها وليست من المتشابه والذي أقوله هو :؛أنه ليس في علم التفسير ما يسمى (المشكلات ) وإنما في القران ايات متشابهات كما جاء في الاية السابعة من سورة (ءال عمران )،هذا أولا وثانيا أقول :إنني أرتاح إلى رأي الشيخ الإمام المرحوم متولي شعراوي في بيانه وفهمه للصلة بين قوله تعالى (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )والأية 185 من سورة البقرة (شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدةً من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريدبكم العسر ) ،،،،،،،،الصلة بين الأيتين صلة تدرج في التشريع ،،،،فالله سبحانه فرض على المسلمين أولا صيام أيام معدودات ولم يفرض الصيام في شهر معين محدد ،وقد كان رسول الله يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ،،،،وبما أن العرب لم يتعودوا من قبل على الصيام فقد شرع لهم فيه رخصا وهي ،أن المريض والمسافر لهما حق الإفطار حتى إذا زال المانع قضوا الصيام في أيام أخر ومن الرخص أن القادر على الصيام ويطيقه له ألا يصوم ويعوض صيامه بفدية طعام مسكين أو أكثر وإن كان الصيام أفضل ،،،بعد هذه المرحلة في التشريع تدرج الله في تشريع الصيام فعينه شهرا والشهر معين وهو رمضان ،،،،فرضه الله على كل مكلف ،ولأن الشريعة الإسلامية من قواعدها رفع الحرج ،وأن المشقة تجلب التيسير فقد شرع الله في صيام رمضان رخصتين :للمريض وللمسافر الإفطار وعليهما القضاء في أيام أخر ،،،،،لاحظ أن الله جل جلاله لم يرخص في أية 185. للذي يطيق الصيا م في رمضان ويقدر عليه أن يفطر ويدفع فدية ،فقد تعود المسلمون على الصيام فصار فرضا على كل مكلف منهم ولا إفطار إلا لعذر شرعي ،،،،ومن هنا صار شهر رمضان يجمع المسلمين على الصيام في شهر واحد ،تصوم فيه المرأة ويصوم الرجل والفقير والغني ،،،،،أليس بهذا البيان والتفسير لما في الأيتين من متشابه يرتاح المسلم وهو يقرأالقران ولا يضيع في مشكلة ؟ ،،،،،،طاب صيامكمً