تعيش مدينة سبيطلة على وقع الايام الرومانية في دورتها الثانية ايام 16-17و18مارس من تنظيم جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية بالتنسيق مع المندوبيتين الجهويتين للشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية بالقصرين ومؤسسات ثقافية اخرى وبمشاركة وفود تونسية وأجنبية من دول أروبية وآسوية وإفريقية للتعريف بالموروث التاريخي والسياحي للمدينة، قصد التشجيع على السياحة ،وذكرت ''ضحى بوترعة'' رئيسة الجمعية أنّ هذه التظاهرة تأتي في إطار مهرجان الأيام الرومانية بسبيطلة الذي يرمي إلى جعل المدينة قبلة السياح المحليين والأجانب عبر التعريف بمواقع أثرية مهمة وعبر العناية بالتراث المادي واللامادي للجهة هي رحلة سفر الى زمن العبيد والمصارعة مع الفن والشعر والغناء وتثمين الموروث التاريخي والحضاري لولاية القصرين وبهدف إبراز أهمية الموروث الحضاري والعمق التاريخي للجهة والتعريف بالمواقع الأثرية وتنشيط الحركة الثقافية و السياحية والاقتصادية بالجهة. ويتضمن البرنامج في يومه الاول على تنشيط شوارع المدينة من خلال عرض كرنفالي تؤمّنه ماجورات سفيطلة واقامة معرض للصور الفوتوغرافية للمواقع الأثرية بولاية القصرين ومعرض للفنون التشكيلية خاص بفناني الجهة بدار الثقافة ثم يكون للحضور مع عرض راقص بعنوان" الأميرة سفيطلة ابنة جرجير "وهو من إنتاج طلبة المعهد العالي للمسرح والموسيقى بالكاف يليه عرض شريط وثائقي عن المناطق السياحية بسبيطلة وهو شريط من إخراج السينمائي العراقي حيدر مجهول وسيكون الموعد في فضاء اخر مع اقامة ندوة تاريخية للتعريف بالمدن الأثرية بالقصرين وكذلك ندوة فكرية اخرى حول آفاق السياحة بولاية القصرين وتختتم بتنظيم أمسية شعرية تقدّم خلالها قراءات شعرية لقصائد وملاحم مترجمة رومانية قديمة وفي السهرة تقديم عرض لفرقة وترية من الجهة. وفي اليوم الثاني بساحة الفنون بسبيطلة ومن أمام القوس الروماني ينطلق الموكب الملكي الروماني في اتجاه الموقع الأثري وذلك من خلال موكب يضم عربة الملك جرجير والأميرة سفيطلة وعرض لفرسان العبادلة السبعة وعرض لجنود الرومان والعبيد وصولا إلى الموقع الأثري الذي يحتضن مجموعة من الورشات وهي ورشة الصحافة لتلامذة المدرسة الإعدادية بالسيجومي وتحت إشراف جمعية كن صديقي وورشة الرسم بتأطير من أطفال مركب الطفولة بسبيطلة وورشة لصناعة البلغة الخاصة بالصحراء التونسية من مدينة دوز وورشة لصناعة الجلد في العهد الروماني القديم لحرفيي مدينة دوز وورشة الفسيفساء الخاصة بحرفيي سبيطلة فورشة لصناعة ملابس العبيد لتنتظم كذلك مجموعة من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية وبالأكلات الشعبية المميّزة للجهة وتكون السهرة مع قراءات شعرية تتخللها مراوحات شعرية فتكريم المشاركين في تأثيث فقرات هذا المهرجان الذي يختتم يوم 18 مارس بتنظيم زيارة خاصة بضيوفه إلى بعض الأماكن السياحية بمدينة بمسرح "السيليوم" بالهواء الطلق بالقصرين.