عادت اليوم العمليات الارهابية لتطفو من جديد على السطح وتستهدف عددا من الأمنيين حيث ومنذ ليلة امس تم تسجيل 3 عمليات قادها عدد من الإرهابيين والمحسوبين على التيار السلفي ضد اعوان الامن وخلف اخرها مقتل رئيس مرمز وعون حرس وطني واصابة عون وفي هذا السياق قدم اليوم لل"الصباح نيوز" يسري الدالي الخبير الامني والمدير السابق لادارة الدراسات وتطوير الكفاءات للامن الوطني ورئيس سابق لخلية علم النفس بالادارة العامة لامن رئيس الدولة قراءة لمؤشرات الاعتداءت الارهابية الاخيرة . وقال الدالي ان الهدنة التي اتخذتها المجموعات الارهابية لمدة شهر او اكثر لا يعني انها استسلمت وخير دليل على ذلك العمليات الاخيرة التي استهدفت اعوان الامن ومراكزهم وهي بمثابة اعلان الحرب. واضاف الدالي قائلا ان وزارة الداخلية لم تتخذ الاجراءات اللازمة ولم تستعد لمواجهة الارهابيين منذ العمليات الارهابية السابقة التي طالت الجنود في جبل الشعانبي وفي هذا السياق قدم الدالي جملة من الاجراءات التي قال انه يجب اتخاذها واولها اعادة هيكلة وزارة الداخلية بفصل الامن عن التنمية المحلية وتكوين وكالة استعلامات او استخبارات وطنية وتشكيل هيكل لصّد ومجابهة الارهاب يضم جميع الاصناف من حرس وطني وجيش وطني وشرطة ويكون هذا الهيكل تابعا لرئاسة الجمهورية او للحكومة. وفيما يتعلق بالتجهيزات دعا الدالي الى اعادة النظر فيها وخاصة التجهيزات التقنية منها فمن غير المعقول ان تنفذ عمليات في نفس اليوم من قبل مجموعات ارهابية وفي عدة ولايات دون التفطن اليها. كما اوضح الدالي انه طبقا للمستجدات التي حصلت يبدو ان العمليات الارهابية التي جدت اليوم تبين ان الارهابيين يعملون في راحة ولا يوجد عليهم ضغط خاصة من جهة العمل الاستخباراتي. وختم الدالي بالتأكيد على ان اعلان انصار الشريعة كمنظمة ارهابية يعتبر خطأ كبيرا ارتكب في حق التونسيين وكان من المفترض عدم الاعلان عن تصنيفهم والعمل في صمت وتوقع محدثنا ان تتواصل وتتكرر العمليات الارهابية لتشمل مختلف ولايات الجمهورية ما دام لم يقع اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لهم.