قال عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة مورو إنّ شباب أنصار الشريعة كانوا يقولون بأنهم دعويين وكانوا يستعملون المساجد بطرق مشروعة. وأضاف عبد الفتاح مورو في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م": " أنصار الشريعة ليسوا دعاة دين أصلا والإسلام لم يؤهلهم أن يحكموا بإسمه...كما أنهم اليوم يعلنون أنهم ضدّ الطواغيت وينددون بحمل السلاح... والطاغوت هو من يدعو إلى عبادة غير الله" كما بيّن مورو صمت هؤلاء الشباب عن العنف وعدم الإدلاء بمواقفهم إزاء ما حدث في الشعانبي وكذلك عملية اغتيال عون الأمن في جبل الجلود من الوريد إلى الوريد على أساس الشرع، مضيفا : "وهذا يحيل التحفظ حولهم... وأصبحوا يعدّون إلى وضع شرطة ثانية ومحاكم ثانية وأصبحوا يفضّون مشاكلهم بالاحتكام إلى أشخاص أخرى ولا يعترفون بالدولة" وقال إن لعبة أنصار الشريعة خطيرة وغير معقولة، موضحا بأنّ هذه المجموعة تقول بأنّهم غير معترفين بالدولة وفي نفس الوقت يطالبون بحقهم كمواطنين، وأضاف : "هم غزاة... وأدعو الشباب الذين يتبعونهم إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية.. كما أنهم يقومون بمنكر كبير حيال الأمة". وحول طريقة التعامل مع هذه الأطراف، قال مورو إنّه بالإمكان جمعهم والحوار معهم وإن رفضوا ذلك فإنّ أطراف ستغتال وسيسيل الدم، مضيفا : "أحمّل هؤلاء الشباب المسؤولية أمام الله...ومن يحمل السلاح على غيره يمكن أن يرجع السلاح ضدّه..وهم قرروا تهديد الناس في حياتهم.. ومن يفعل ذلك عقابه نار جهنّم.. وسيآخذون على أساس أنهم إرهابيون". وفي هذا السياق، دعا عبد الفتاح مورو رجال تونس ونسائها إلى الوقوف صفا واحدا من أجل حماية تونس. وقال : "اليوم يجب أن يكون هناك موقف موحّد حول العنف... والمعركة اليوم أكبر من النهضة وموجهة للدولة التونسية..وستشلّك الدولة " كما وجّه مورو رسالة الى زعيم أنصار الشريعة "أبو عياض " قائلا : " أدعو ابو عياض والشباب الذين يتبعونه الى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية تجاه تونس لان القضية اليوم ليست قضية استعراض عضلات ،وانما تهديد أمن منطقة بأكملها ومحاولة الاطاحة بنظام، وقتل التونسيين، والاعتداء على حرماتهم". أمّا عن تمسّك أنصار الشريعة بعقد مؤتمرهم بمدينة القيروان، قال مورو " افتكاك الاجتماع بالقوة هو عنف وسيستتبعه عنف"