فرنانة: يوم تحسيسي توعوي للتوقي من التطرف العنيف بالوسط المدرسي    محافظ البنك المركزي يدعو صندوق النقد الدولي إلى مراجعة مقارباته مراعاة للوقائع على المستوى    10 قتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان في 24 ساعة    "العمال الكردستاني" يتبنّى هجوم أنقرة الإرهابي    عاجل/ اقتحمه جيش الاحتلال: الصحة العالمية تفقد الاتصال بمستشفى كمال عدوان في غزة    تصفيات كاس افريقيا للامم 2025 / تعيينات حكام مباراتي المنتخب التونسي امام مدغشقر وغامبيا    الباجي يوجّه بلاغا لجماهيره قبل مباراته ضد الافريقي    روزنامة العطل المدرسية لهذا العام..    قامت مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بجندوبة بالتنسيق مع بلدية طبرقة بتركيز 10 أعمدة للإنارة بالطاقة الشمسية على الطريق الوطنية رقم 7 قبالة المستشفى الجهوي بطبرقة. وتأتي هذه العملية في إطار برنامج معالجة النقاط السوداء على الطرقات المرقمة بولاية    وزارة الداخلية تنظم يوما دراسيا حول مكافحة العنف بالفضاءات المدرسية    ثمانية عروض مسرحية متنوعة في الدورة 28 لمهرجان خليفة السطنبولي للمسرح بالمنستير    تحذيرات من ارتفاع الديون في العالم وسط تراجع النمو    قطيعة بالتراضي بين الإتحاد المنستيري ومدرب فريق الأكابر    الرابطة 1 : حوار الصدارة بين الاولمبي الباجي والنادي الافريقي يقفز الى الواجهة    عاجل/ بطاقة ايداع بالسجن في حق أحد المحتكرين للكراس المدعم..    مركز النهوض بالصادرات يطلق دعوة للمشاركة في بعثة مشترين من نيجيريا إلى تونس    خطير/ حجز 618 كلغ من الجبن الفاسد في مخزن عشوائي بهذه المنطقة..    صفاقس : تفكيك شبكة لتهريب وترويج المخدرات وحجز كميات ضخمة من الكوكايين    عاجل/ منخفضات جوية جديدة وعودة الأمطار الى غاية هذا التاريخ..    استئناف سير القطارات على الخط الرابط بين صفاقس المتلوي.    مدنين: تاخير موعد فتح موسم صيد الاخطبوط الى يوم 15 نوفمبر المقبل    نواب: يجب مساءلة وزارة المالية عن نسب النمو السلبية قبل الحديث عن ميزانية 2025    22 دار نشر تشارك في المعرض الدولي للكتاب بقابس    الاهلي يتوج بكاس السوبر المصري على حساب غريمه الزمالك    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمنافسات الجولة السادسة ذهابا    شقيقة سيرين المفقودة: ''اتّصل بنا طفل وطلب 50 مليون''    الرابطة الأولى: تحديد عدد التذاكر لجماهير إتحاد تطاوين مواجهة شبيبة العمران    جلب الارهابي معز الفزاني للمحاكمة...    وفاة الممثل ''تيكين تيمال'' أحد أبطال ''قيامة أرطغرل''    اختيار معهد باستور لتطوير إنتاج لقاحات الحمض النّووي الريبوزي المرسال    بالفيديو: محرز الغنوشي يكشف المناطق المعنية بأمطار ''الويكاند''    الكرم الغربي : ايقافات بالجملة لعدة عناصر اجرامية خطيرة    هام/ اجراءات جديدة لضمان ديمومة هذه الشركات..    المطالبة بالترفيع في عداد التاكسي من 900 مليم الى دينارين    وزير الإقتصاد يجري سلسلة لقاءات في واشنطن ويوقع على اتفاقية ضمان تمويل.    حوادث: 439 مصاب خلال 24 ساعة..    إختيار معهد باستور لتطوير إنتاج لقاحات    جراح يستأصل أوراما دماغية بحجم تفاحة كبيرة    استشهاد3 صحفيين في غارة إسرائيلية على مقر إقامتهم بجنوب لبنان    المعهد الفرنسي بتونس يُطلق "مشروع عليسة" لدعم الإبداع وتعزيز المشهد الفني في تونس    طقس الجمعة: ضباب محلي وأمطار متفرقة خلال الليل    قوات الاحتلال تقتحم مستشفى كمال عدوان و28 شهيدا بخان يونس    الكشف عن قائمة المرشحين لجوائز 'كاف 2024': التفاصيل    جوزيب بوريل: "عدد ضحايا القصف في لبنان من المدنيين غير مقبول"    السعودية.. بدء بناء أكبر مبنى في العالم بكلفة 50 مليار دولار    خطبة الجمعة...فلسفة الإصلاح بين الناس    رحل أحد رموز الفن التشكيلي في تونس...وداعا الأمين ساسي    منبر الجمعة ...الوكيل والكفيل !    فيما انتشرت مظاهر التلوث بأنواعه .. الإسلام أمرنا بطهارة الظاهر والباطن !    اختراق علمي هام يكشف أسرار بيولوجيا طيف التوحد    غدا: الكعبة المشرفة تشهد ظاهرة فلكية    الأسبوع القادم: مسبح بلفيدير يفتح أبوابه.. وهذا سعر الحصة الواحدة    وفاة الممثل التركي تكين تيمال أحد أبطال ''قيامة ارطغرل''    الساحة الثقافية التونسية تفقد الفنان التشكيلي الأمين ساسي    عاجل : الداخلية تعلن ان حملة ملاحقة مروجي المخدرات جاءت تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية    طبيب الفنان أحمد سعد يصدم جمهوره: التفاصيل    نحو استقدام اطارات طبية وشبه طبية تونسية للعمل في الكويت    أيوب اليزيدي: من ولد بلاد إلى علامة تجارية في الستريت وير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلم وسلام يا أبا عياض، سلم وسلام ...!
نشر في الحوار نت يوم 14 - 05 - 2013

قرأتُ بيان أبي عياض الحربي (عفوا) التّونسي، زعيم سلفيتنا العزيزة الموقّرة... ولا شكّ أنّكم قرأتموه أنتم أيضا ..
وإذا لم تقرؤوه فاقرؤوه... وإذا قرأتموه فتدبّروه.. لتعلموا قليلا ما تبطن الصّدور لشَعْب مشتّت في أشرد حال وأسوئها، مخضّب بالدّم ، مندوب الخدود...
خاطب أخونا أبو عياض في مطلع بيانه وزراء و حكومة النّهضة الحائرة الماسكة على الجمر، ناعتا إياهم ((بالطّواغيت المتسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء)).
يا إلاهي... وتأمّلتهم على أرض الواقع فلم أجد فيهم شيئا مما يصفهم به... طواغيت ! لا إلاه إلاّ الله! أي طواغيت؟ هذا لا ينطبق على رجال ونساء أغلبهم حفظوا القرآن في المنافي والسّجون، بل سُجنوا من أجله ومن أجل الصّلاة، واليوم يعملون بكدّ ويسهرون ويجوعون، وإذا أدركهم الليل ينامون مفترشين الأرض في قاعات اجتماعاتهم ومؤتمراتهم دون حراسات في تواضع للّه وللشّعب. وفي الصّباح يركبون التّاكسيات ليدركوا مواعيدهم..
ثمّ يقول الأمير الشّيخ سيف الله المسلول على التّونسيين ابن حسين لهم، أي لحكّامنا البائسين من النّهضة، بل وأراه يقول لكلّ الشّعب التونسي:
(أنكم تستعجلون المعركة ) !!
أيّ معركة يا أبا عياض رحمك الله ؟ أجُننْتَ ؟ معركة من مع من؟
الله أكبر!! ستقاتل من؟ وستقتل من ؟ إخوانك وجيرانك وأترابك وأصحابك ومن جلست ولعبتَ وجريْتَ وقفزتَ معهم في فترات طفولتك و شبابك..؟
لا أصدّق !! ولماذا ستقتلهم ؟ لأنّهم تركوا الصّلاة والحجاب و شربوا الخمر؟ ولم يفهموا دور الشّريعة وزاغوا عن الهدى ؟
طيب.. وما ذنبهم إذ جثم على صدورهم الطّاغوت تلو الطّاغوت كما جثم على آبائهم منذ قرن فاضطربت البوصلة؟ وجُهّلوا وهُمّشوا وسيقوا إلى الظّلام ؟
ثمّ أليست البركة فيك أنت أيها الولد البارّ،تعلّمت و"تسَوْلفْتَ" بمعنى اتّبعت منهج السّلف الصّالح رحمهم الله وطًفْتَ الأقطار والأمصار وجمعت صنوف العلوم والآثار... أليست المسؤولية الآن في عنقك، لتُعَرْبِنَ عن الوفاء لتراب، وأتراب، تربّيت فيهم فتربّيهم وترْبو بهم إلى العلا وفوق الرّبى، وتدعوهم بدعوة الهدى، إلى ربّ السّماء، برفق ولين، حتّى قلوبهم تلين، وإلى الشّريعة تستكين، أليس النّبي الكريم يبكي لنفس يهودية تموت على الكفر المبين ؟
وإذا قتلتهم يا أبا عياض، ألست ترسلهم إلى جهنّم تماما كما يحرص إبليس أن يفعله، كما قاله الشّعراوي رحمه الله لأحد المندفعين للعنف والقتل ؟ أحريص أنت على ذلك أكثر من حرصك على هدايتهم؟ أتتحالف مع إبليس يا أبا عياض ؟
............................
أبا عياض... إسمع ..نحن لا نقاتلك و لا نواجهك ولا نرفع في وجهك سلاح .. و نحبّك، ونحبّ أتباعك وإخوانك بلحاهم وقمصانهم، مقصّرين سراويلهم وغير مقصّرين، نحن نعلم أنّ جميعهم طيّبين.. نحبّهم ونحبّ هذا الوطن، ومن يسكن هذا الوطن، ومن يبكي لهذا الوطن، ومن تشرّد من أجل هذا الوطن، ومن سجن مثلك ومعك من أجل هذا الوطن، ومن يعمل لنهضة هذا الوطن، مهما كان دينه وفكره واتّجاهه في هذا الوطن.. لذلك لن نقاتلك في هذا الوطن، ولن نبارزك على تراب هذا الوطن.. وإلاّ فنكون قد خُنّا وغدرنا بهذا الوطن..!
أبا عياض..يا من كدّت تفنى داخل السّجون، ألا ترى النّعمة اليوم، إذ أصبح هذا الوطن، مفتوحَ الذّراعين لكلّ الفئات.. لكلّ فكر و دين، وكلّ إبداع و فلسفة وكلّ عمل وفنّ ؟
أبا عياض... يا قارئ القرآن.. أين قوله تعالى : " يا أيّها الّذي آمنوا أدخلوا في السّلم كافّة" ؟؟ هَهْ ؟ أين هي لم تقرأها ؟ ها أنا أذكّرك بها فارجع إليها...
رويدك، فسلام سلام يا أبا عياض، لا نريد غير السّلام .. ولا نستحقّ بعد الغبن وسنين الظلم غير السّلام...
ضع سيفك في غمده فلن نحارب ، فمنذ عقود والشّعب المكلوم، الحبل على الغارب..
.....................
وفي نهاية بيان شيخنا السّلفي كتب الإمضاء: الشيخ أبو عياض التونسي حفظه الله تعالى..!
وأنا أضيف وحفظ الله تعالى الشّعب التونسي من نعرات أبي عياض..
الإمضاء مخلوف بريكي أخو الشيخ أبي عياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.