شرعت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في النظر في قضايا الإرهاب في محاكمة 17 متهما بينهم واحد بحالة فرار واثنين بحالة سراح (متهمة ومتهم ) من أجل تهم ذات صبغة إرهابية. وبمباشرة المحكمة استنطاق المتهمين صرح الاول انه كان "نهضاويا" وكانت لديه قناعات بضرورة إقامة نظام يحتكم الى الشريعة الإسلامية وأن تلك القناعات كانت في فترة معينة نتيجة المحيط السياسي والإعلامي والدراسي لما كان طالب بالجامعة. ثم عدل على تلك الفكرة موضحا أنه وقعت دمغجته من خلال عرض مقاطع فيديو لخطابات متعلقة بالجهاد وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية نافيا علاقته بالمتهم نسيم الحفصي أو أن يكون الحفصي تدخل له للالتحاق بكتيبة أجناد الخلافة المرابطة بالجبال. وقال المتهم نسيم الحفصي انه لم يستقطب اي كان من المتهمين بالالتحاق بكتيبة أجناد الخلافة. ونفى بقية المتهمين التهم المنسوبة إليهم والمتعلقة بتخطيط البعض منهم للالتحاق بكتيبة أجناد الخلافة المتواجدة بالجبال التونسية. وكان منطلق الأبحاث اثر ورود معلومات على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني إثر توفر معلومات بتاريخ 16 ديسمبر 2015 مفادها أن المتهم الأول كان يتواصل مع عناصر جزائرية متمركزة بالجبال التونسية بينهم أبو أيمن الوهراني أمير كتيبة اجناد الخلافة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي بالعراق والشام فتم نصب كمين له وإيقافه صحبة خطيبته بشقة بمدينة سوسة. وقد صرح بأنه طالب ويدرس اختصاص الرياضيات وتبنى الفكر الجهادي بعد تردده على أحد المساجد وتعرفه على العديد من الحاملين لنفس الفكر. مضيفا أن نسيم الحفصي كان سيساعده على دخول التراب الليبي وتلقي تدريبات عسكرية كما كان يرغب في الالتحاق بكتيبة أجناد الخلافة ثم عدل عن ذلك. وتجدر الإشارة أن كتيبة أجناد الخلافة هي كتيبة انشقت عن كتيبة عقبة ابن نافع. وسبق وان تبنت كتيبة أجناد الخلافة العديد من العمليات الإرهابية على غرار ذبح الشهيد مبروك السلطاني. خاصة محمد الخامس. وتبنت الكتيبة عمليتي باردو ونزل الإمبريال....