شرعت اليوم الدائرة المختصة في النظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس في محاكمة المتهم نسيم الحفصي وموقوف آخر معه في القضية بتهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والعزم المقترن على القيام بأعمال إرهابية والتكفير والتحريض على الكراهية والتباغض بين الأجناس والأديان والمذاهب والتمجيد والإشادة لتنظيم إرهابي.... وقد أنكر نسيم الحفصي التهم كما أنكر المتهم الثاني أيضا التهمة المنسوبة إليه. للاشارة فقد انطلقت القضية في شهر نوفر 2015 عندما تفطنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني من أن المتهم نسيم الحفصي أنشأ عدة صفحات فايسبوكية وأيضا على التويتر كان يتواصل من خلالها مع إرهابيين متمركزين بالجبال القصرين والكافر. وقد كشفت الأبحاث انه كان ينوي القيام بعمليات إرهابية تتمثل في القيام بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف بالفضاء التجاري "البلماريوم" كردة فعل على ايقاف خطيبته التابعة لكتيبة "جند الخلافة". وكشفت الأبحاث ان نسيم الحفصي كان سافر إلى ليبيا وتلقى تدريبات عسكرية وبدنية وانضم إلى إحدى الفصائل العسكرية ثم انضم الى كتيبة "الفاروق" العسكرية بمصراتة ثم عاد إلى تونس وانشاء حسابات على الفايسبوك بوك وتويتر لتنزيل بعض الإصدارات الخاصة بعدة تنظيمات إرهابية مرابطة بالجبال التونسية على غرار كتيبة "جند الخلافة". وقد كان الحفصي يمثل الجناح الإعلامي لتلك الكتيبة والغاية من ذلك استقطاب أكثر من يمكن من الأشخاص. أما المتهم الثاني فقد اتهم بالانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي وبأنه حرض نسيم الحفصي على القيام بأعمال إرهابية بتونس. غير أنه نفى تلك التهم. كما كشفت الأبحاث أن نسيم الحفصي شارك في أحداث السفارة الأمريكية بليبيا. ولكنه نفى ذلك وقال أمام الباحث انه انضم الى كتيبة الفاروق التابعة للمجلس الانتقالي الليبي وان جميع التونسيون كانوا يلجأون اليها للتشكي أو لطلب المساعدة ولما وقعت معارك بين جيش حفتر وفجر ليبيا عاد إلى تونس. وقد رافع محامي نسيم الحفصي ولاحظ أن موكله كان سلم نفسه الى أعوان الأمن ولم يتم القبض عليه مثلما أشيع مضيفا أن التهمة مجردة في حقه موكله منتهيا الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى. كما طلب محامي المتهم الثاني نفس الطلب في حق موكله.