تعددت في الفترة الأخيرة الممارسات ضد كل من يخالف بعض المتطرفين الراي ، مستعملين كل الطرق بدءا بالتخويف والترهيب إنتهاءا الى التهديد من أجل ضرب حرية التعبير و التفكير أساسا و حريات أخرى كاللباس و المعتقد ... قائمة "الكفار" عند هؤلاء على ما يبدو طويلة و تضم على رأسها عدة صحفيين فبعد تعرض صافي سعيد للتعنيف و العديدين للتهديد و التخويف هاهو الزميل سفيان بن حميدة يتعرض لإعتداء من نوع آخر ، بسيط ماديا لكنه خطير في معناه. "الصباح نيوز" إتصلت بالزميل سفيان بن حميدة الذي أفادنا أنه و في حوالي الساعة العاشرة و النصف ليلا من يوم السبت و في طريق العودة لمنزله توقف بمنطقة الغزالة لشراء أكلة خفيفة لإبنه لكنه عندما عاد ليستقل سيارته وجدها مشوهة بالدهن و كتب على مقدمة السيارة "كافر" بإستعمال مرش خفيف (أنظر الصورة). سفيان بن حميدة إستبعد أن تكون العملية من قبل الصدفة و يعتقد أن تواجد شخص يحمل مرش دهن في مكان لا يرتاده بن حميدة أمر مستبعد و أكد لنا أن حرية الرأي و التعبير هي المستهدفة و أن كل من يدافع عنها أصبح مستهدفا و أن الحادثة التي تعرض لها ليست معزولة عن أحداث تقع داخل البلاد و أن هؤلاء الجماعات المتطرفة يريدون وضع المجتمع في قالب لا يمكنه من التطور و أضاف بن حميدة "هناك رغبة في العودة إلى إرهاب فكري تمارسه بعض الجماعات المتطرفة". و في سؤال حول مدى علاقة ما يتعرض له من مضايقات بقناة نسمة قال بن حميدة " صحيح أن قناة نسمة لها خط تحريري يقلق المتطرفين لكن لا علاقة لما تعرضت له بنسمة بل يتعلق الأمر بمواقفي المدافعة عن حرية التعبير و التفكير و التي سأواصل الدفاع عنها مهما كان الثمن و بكل بساطة و بدون شعارات " و بخصوص الناحية الأمنية له و لعائلته أكد بن حميدة أنه لا يطرح السؤال من هاته الناحية وأكد أن عائلته تعرضت لمحاولة إعتداء في وقت سابق و أن هذا لن يوقفه عن مزاولة عمله بشكل عادي و عن مواصلته الدفاع عن الحرية ، كما أفادنا أنه قام برفع قضية عدلية لدى المصالح المختصة.