أعلن المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية، السبت، ان المواصفات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال بلغت، الى موفى سبتمبر 2018، نسبة 6 بالمائة من مجموع المواصفات التونسية (اكثر من17700 مواصفة) مؤكدا العمل على الترفيع في عددها قصد تطوير "صناعة المستقبل" ( 4.0). وأوضح المعهد، في بلاغ اصدره بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات الذي تحتفل به تونس على غرار دول العالم، غدا الأحد تحت شعار "المواصفات الدولية والثورة الصناعية الرابعة 4.0"، ان الصناعة 4.0 او ما يسمى ب"صناعة المستقبل" هي طريقة جديدة لتنظيم وسائل الانتاج باستعمال التكنولوجيات الحديثة المرتبطة بوسائل الاتصال الرقمية وبروز اساليب جديدة في الانتاج والتشغيل لارتباطها بالرقمنة الالية وبشبكات الاتصال. وتكمن أهمية هذه الثورة الصناعية الرابعة في إغراء المستهلك بمنتجات فريدة ومحددة رغم تمكنه من التواصل مع الآلات أثناء مراحل الإنتاج و يسمى هذا النوع من الإنتاج "المنتج الذكي". كما اقدمت الحكومة التونسية على بلورة خطة لتطوير صناعة4.0 في تونس باعتبارها واحدة من المجالات ذات الاولوية المدرجة في الاستراتيجية الصناعية 2020/2018 من اجل تحقيق وضع اقتصادي افضل على الصعيدين الوطني والدولي، ذلك ان صناعة 4.0 هي اليوم مرحلة فاصلة امام تونس لدعم تنمية الانتاج وانخراطه في الاقتصاد العالمي في عديد من قطاعات الصناعة والخدمات، وفق ذات البلاغ. وفي ذات السياق، أكد قادة المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث للمواصفات القياسية المنظمة العالمية للتقييس واللجنة الدولية الكهروتقنية والاتحاد الدولي للاتصالات في رسالتهم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتقييس أن "خصوصية الثورة الصناعية للقرن الثامن عشر تمثلت في الانتقال من العمل اليدوي إلى استخدام الآلات وقد أثبت العمل في المصانع الحاجة الماسة إلى المواصفات"، مؤكدين على " الدور المتنامي الذي تلعبه المواصفات اليوم في الانتقال نحو الثورة الصناعية 4.0 ". ويشار الى ان اليوم العالمي للمواصفة الذي ينتظم كل 14 اكتوبر من كل سنة تحت اشراف المنظمة العالمية للتقييس (إيزو)، تم اقراره منذ عدة عقود للتأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به المواصفات في عملية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.