انتقد اليوم الثلاثاء 12 جوان 2018 الخبير الإقتصادي مصطفى الجويلي، تعامل صندوق النقد الدولي مع الوضع الإقتصادي في تونس. وقال مصطفى الجويلي خلال حضوره في برنامج هنا شمس باذاعة "شمس اف ام"، إن صندوق النقد الدولي يعتمد في تقييمه للبلدان على حماية مصالح الشركات العالمية الكبرى. وتحدث الجويلي على خيارات الاستثمار الأجنبي، مشددا على أنه لا يُمكن لأي دولة أن تعيش خارج الاستثمار الأجنبي، مبينا أن تونس اليوم تعرف استنزافا للعملة الصعبة من خلال تواصل عجز الميزان التجاري. وأضاف أن العملة الصعبة التي يتم إخراجها خارج البلاد أكثر بكثير من تلك التي يتم إدخالها، متابعا أن الوضع في تونس يستوجب أن يكون الاستثمار الأجنبي مؤثرا بالإيجاب على الوضع الإقتصادي، واعتبر أن الاستثمار الأجنبي في تونس اليوم هو استثمار هامشي لا يمكن أن يربح إلّا بالضغط على تكلفة الإنتاج. وبيّن أن ما يمنع من تحقيق ذلك في تونس هو المصالح السياسية واللوبيات المتحكمة في السلطة، موضحا أن الإئتلاف الحاكم لا يريد المساس من مصالح الاتحاد الأوروبي وتركيا في تونس. وقال إن نداء تونس يرفض المس من مصالح الاتحاد الأوروبي في حين ترفض النهضة المس من مصالح تركيافي بلادنا. ودعا ضيف هنا شمس إلى ضرورة الإيقاف الفوري لتوريد العديد والعديد من المواد، كاشفا أن اتفاقية تونس مع الاتحاد الأوروبي تضمن من خلال أحد فصولها إيقاف الشراكة. وذكر أن الأحزاب التي تحكم تونس اليوم ليست إلّا الواجهة السياسية لمجموعة لوبيات.