أصدرت السلط الجهوية بولاية توزر منذ مساء السبت الماضي قرارا يقضي بالغلق المؤقت لجامع سيدي عبيد بمدينة توزر، وهو أحد أهم المعالم الدينية في المدينة، بسبب ظهور تشققات وتصدعات في الجدران والأسقف، وفق ما أفادت به معتمدة توزر ورئيسة النيابة الخصوصية لبلدية توزر ضحى بن عبد الله. وأضافت بن عبد الله لمراسلة (وات) بالجهة أنه "تم بالفعل غلق المعلم، وذلك بعد زيارة معاينة قام بها الوعاظ الدينيون، اكتشفوا خلالها وجود تشققات عديدة ببيت الصلاة والجدران المحيطة بها وكذلك في أسقف بقية مكونات الجامع". وبينت انه تم على اثر ذلك "القيام بمعاينة فنية من طرف مصالح الإدارة الجهوية للتجهيز بتوزر، حيث دعا التقرير الى ضرورة الغلق الفوري للمعلم، ضمانا لسلامة المصلين الى حين القيام بدراسة فنية معمقة من طرف مكتب دراسات يتقرر بعدها ما يجب تنفيذه من تدخلات إما بالصيانة أو بإعادة البناء". وأشارت معتمدة توزر الى أن "الدافع الأول لغلق جامع سيدي عبيد هو الحفاظ على سلامة المصلين" واكدت "حرص السلط المحلية والجهوية على إنجاز الدراسة في أقرب الآجال للتأكد أولا من صلاحية المبنى ثم لتحديد نوعية التدخلات وكذلك المدة الزمنية التي يبقى خلالها المعلم مغلقا".