أشرف اليوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي على الاجتماع الأول للجنة المتكونة من ممثلي المنظمات والأحزاب الموقّعة على وثيقة قرطاج لتقييم درجة التقدم في إنجاز الأولويات وتحيينها وتحديد خطة عمل المرحلة القادمة. ووصف ،ممثل اتحاد الفلاحين في اجتماع قرطاج ،قريش بلغيث في تصريح ل"الصباح نيوز" الاجتماع بأنه كان بمثابة "الدردشة" وهو عبارة عن تحديد الورقة التوجيهية للعمل في الفترة المقبلة . وأضاف محدثنا انه تم إعلامهم في الاجتماع ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيلقي غدا كلمة بمناسبة 20 مارس ولكن لم يتم الكشف عن فحوى الكلمة . وقال محدثنا انه لم يتم إعلامهم بان السبسي ينوي الإعلان عن مبادرة جديدة . كما افاد بان السبسي ألقى في بداية الاجتماع كلمة مطولة دامت اكثر من 30 دقيقة دعا فيها الحاضرين الى ضرورة تقييم المرحلة الماضية ومحتوى اتفاقية قرطاج . كما دعا السبسي الاطراف التي بقيت ضمن وثيقة قرطاج الى ضرورة الالتزام وتحمل مسؤوليتها امام التهديدات الاقتصادية الجدية التي تواجهها البلاد . ووا صل محدثنا التوضيح بان كلمة السبسي كانت مطمأنة باعتبار ان المسار الديمقراطي لا جدال فيه ولكن الصعوبات يمكن ان تواجه البلاد . وقال بلغيث ان بعض الاطراف الخارجية في اشارة الى بعض الاحزاب المغادرة لوثيقة قرطاج لها اهداف غامضة تجاه تونس ولكن الاغلبية الساحقة تعول على ان مسار تونس يجب ان يكتمل كما شدد السبسي على ان الشعب هو صاحب السلطة وهو من يقرر مصير البلاد. وقال محدثنا ان السبسي غادر فيما بعد و تمت مواصلة الاجتماع تحت اشراف مدير ديوان رئيس الجمهورية، وتمحور حول 3 محاور أساسية اقتصادية واجتماعية وسياسيةولكن فعليا لم يتم التطرق الى المحور السياسي. وأوضح محدثنا الى انه تمت مناقشة الصعوبات التي يواجهها الدينار والاقتصاد الموازي والوضع الاجتماعي الصعب وتم الاتفاق على ان كل منظمة وكل حزب يلتزم بضرورة تقديم وثيقة تقييمية للعمل الحكومي ونسبة الانجاز لوثيقة قرطاج وتقديم المقترحات في غضون يوم الجمعة القادم على ان تقوم رئاسة الجمهورية بتوزيع الوثائق التقيمية بين الاحزاب والمنظمات وينتظم اجتماع اخر يوم الاثنين القادم كاشارة لانطلاق اللقاءات الرسمية. وشدد محدثنا على انه لم يتم التطرق الى الشأن السياسي في علاقة بالتخلي عن الشاهد ولكن كل طرف يلتزم بالكشف عن مقترحاته في الوثيقة التقيمية الخاصة به .