أكّدت لنا سامية بن حمادي الأمينة العامة المساعدة لحزب الأمان أنّ المكتب السياسي للحزب قد كلّف محمد نعمون الأمين العام بتولي مهام رئاسة المكتب السياسي مؤقتا. وأضافت بن حمادي في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ هذا القرار جاء على خلفية استقالة اسكندر الرقيق من رئاسة المكتب السياسي للحزب. وبيّنت أنّ الرقيق قد تمسّك باستقالته على خلفية قرار المكتب السياسي التوقف بصفة مؤقتة عن الحوار مع عدد من الأحزاب لعدم وجود حوار جدي للتحالف مع عدد منها. كما قالت أنّ هذا القرار لم يستهوي الرقيق. هذا ما أكّده أيضا اسكندر الرقيق في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز"، مبيّنا رغبته في خلق قوّة رابعة في الساحة السياسية بهدف التخفيف من حالة الاستقطاب التي تشهدها البلاد. وأضاف الرقيق أنّه تفاجأ لتصويت المكتب السياسي لحزب الأمان لتوقيف البحث عن اندماج الحزب مع أطراف سياسية أخرى. وفي هذا السياق، نفى الرقيق أن يكون قد طرح موضوع الاندماج مع نداء تونس وحركة النهضة، مؤكّدا أنّ الحوار كان مع كتل في المجلس التأسيسي ومع أحزاب سياسية وازنة في الساحة السياسية. وقال أنّه لا مجال للدخول في المرحلة الانتخابية المقبلة دون ان يكون حزب الامان ممثلا في المجلس التأسيسي وان تضيع أصوات الشعب سدى. ودعا رقيق الأحزاب السياسية إلى الكف عن التشتت والصراعات الإيديولوجية. كما بيّن أنّ الأحزاب الصغيرة لا يمكن أن تكون فاعلة وليس لها قابلية الديمومة، قائلا أنّه من هذا المنطلق تمسّك بموقفه وقرّر الاستقالة من منصب رئاسة المكتب السياسي للحزب إضافة إلى رغبته في إعطاء المثل لممارسة الديمقراطية الحقيقية. وأضاف: "لكلّ هذا اكتفيت بالعضوية في حزب الأمان"