شهدت مدينة سوسة مساء السبت افتتاح أشغال مؤتمر «التحالف الوطني للسلم والنماء» بحضور العديد من النواب عن مختلف الولايات ومواكبة العديد من الضيوف من المجتمع المدني وبعض الأحزاب وينعقد هذا المؤتمر الأول للحزب في ظرف شهد فيه هذا الحزب منذ فترة موجة من الاستقالات ناجمة عن ركود في نشاطه وعدم انسجام هيئته التأسيسية مما جعل البعض لا يتفاءل بمستقبله. ولئن شهد افتتاح المؤتمر تأخرا عما كان مبرمجا فإن أشغاله كانت طبقا للبروتوكول العادي حيث أفتتح من طرف رئيسه «إسكندر رقيق» بكلمة موجزة رحب من خلالها بالحاضرين مبينا أن هذا المؤتمر هو فرصة للنقاش والحوار بين مناضلي الحزب لتقييم ما فات والإعداد للمراحل القادمة وخاصة منها الاستحقاقات الانتخابية مبرزا أن اختيار شعار «تونس أمانة..... تونس مسؤولية» كشعار للمؤتمر يحمل في طياته العديد من المعاني التي من أبرزها أن حب الوطن أسمى من التجاذبات السياسية وأن تحقيق أهداف الثورة هو الخيار الوحيد للحزب. كما عرج الرقيق في كلمته على ما شهده الحزب من استقالات خلال الفترة الفارطة مؤكدا أن ذلك لن يوقف مسيرة «التحالف» «وأن رصّ الصفوف أمر ضروري للنجاح في المستقبل". وإثر ذلك أحال الكلمة لضيوف المؤتمر الذين عبروا عن استعدادهم للتعاون مع الحزب من أجل إنجاح المسار الانتقالي والمساهمة في بناء تونس الغد متمنين النجاح والتوفيق لأشغال هذا المؤتمر. وقد تم إثر ذلك انتخاب السيد حسان حاج قاسم كرئيس للمؤتمر والمرور إلى الأشغال الرسمية من خلال تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وعرضهما للنقاش إضافة إلى الحوار حول آفاق التحالف مع أحزاب أخرى لتختتم أشغال اليوم الافتتاحي بفتح الترشحات للمجلس الوطني. أمل في مستقبل أحسن للحزب على هامش أشغال المؤتمر كان ل«التونسية» لقاءات مع عدد من النواب للتعبير عن تطلعاتهم المستقبلية وانتظاراتهم من المؤتمر فكانت لنا معهم التصريحات التالية: سامية بن حمادي (عضو هيئة تأسيسية): فرصة لإضفاء الشرعية على قيادة الحزب عبرت عن سعادتها بالانتماء لحزب «التحالف الوطني للسلم والنماء» مؤكدة أن هذا المؤتمر هو فرصة لاضفاء الشرعية على قيادة الحزب والنقاش بين نوابه حول الآفاق المستقبلية والتحالفات الممكنة مبينة أن هذا الحزب هو من الأحزاب الوسطية التي تسعى إلى المساهمة الفعالة في النهوض بتونس وتقديم الإضافة المرجوة وأن الفترة القادمة ستكون الانطلاقة الحقيقية من خلال تنقيح القانون الأساسي وضبط هيكلة جديدة. محمد نعمون (عضو مكتب سياسي): نحت الخطوط العريضة أكد أن المؤتمر ينعقد في لحظات تاريخية بعد أن شهد الحزب لحظات عسيرة في الفترة الفارطة مبينا أن النواب مدعوون اليوم لتعميق الحوار حول التحالفات المستقبلية الممكنة والتي كانت محل تشاور موسع كما بين أن مثل هذه المؤتمرات هي فرصة لنحت الخطوط العريضة لنشاط الحزب وتوجهاته طيلة الفترة النيابة المقبلة. فتحي الصماري (سيدي بوزيد): مطلوب الإضافة تمنى أن تدور أشغال المؤتمر في كنف الانسجام والديمقراطية وأن تسفر العملية الانتخابية عن مجلس وطني يضم إطارات شابة قادرة على تقديم الإضافة مؤكدا أن العديد من التونسيين ينتظرون الكثير من هذا الحزب اعتبارا لمنهجه الوسطي مطالبا بضرورة الاسراع بالقيام بالتحالفات اللازمة للإعداد للمرحلة القادمة. هوامش شارك في أشغال الجلسة الافتتاحية كل من عامر العريض عن حركة «النهضة» ولزهر بالي عن «تونس الكرامة» وعصام العامري عن «الجمعية الدولية للمساجين السياسيين" من المتوقع أن يتم تحالف بين الحزب و«حزب الكرامة". سيتنافس على خطة الأمانة العامة كل من محمد نعمون وسامي بن حمادي كما ستشهد خطة رئيس حزب تنافسا. وقع إعداد ملف إعلامي يشمل العديد من الوثائق الخاصة بالحزب. كانت «التونسية» محل ترحاب من طرف العديد من النواب الذين عبرو لنا عن مساندتهم المطلقة وعن تعاطفهم معنا ومع مدير الجريدة.