رغم أنها لم تأت بكثير من الجديد على مستوى القوانين الرياضية،فإن الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية لكرة القدم ساهمت ولو بقدر ضئيل في رفع بعض المظالم على اللاعبين والمسيرين من خلال العفو الخاص الذي تمت المصادقة عليه وانتفع به كل من فوزي البنزرتي وياسين بن أحمد ولاعبا الملعب التونسي سيف الدين بالعكرمي وقيس العمدوني وحافظ الأثاث حسام بوشوشة الذين تعرضوا إلى الشطب النهائي بعد حادثة الاعتداء على حارس مستقبل المرسى يوسف الطرابلسي نهاية الموسم الماضي. وإن كان مجهود هيئتي النجم والترجي في الحط من عقوبة البنزرتي وبن أحمد من الإيقاف لمدة سنتين إلى الإيقاف لثماني مباريات،بينا وجليا،فإن هيئة الملعب التونسي لم تكن حاضرة بالمرة في قرار رفع العقوبة على لاعبيها رغم البيان الجاف الذي قامت بإصداره والتي تبنت فيه النصر المزعوم والذي ما كان ليتحقق لولا حرص ابن الفريق وكاتبه العام السابق أنيس بن ميم الذي قام بالدور الذي كان من المفترض أن تلعبه هيئة جلال بن عيسى التي تخلت في مناسبتين عن لاعبيها،مرة عندما قررت عدم استئناف عقوبتهم لدى المحكمة الرياضية الدولية رغم اقتطاعها مبلغ 8 ألاف دينار من كل لاعب، وثانية عندما لم تقم بتجديد إجازة الحارس قيس العمدوني وعدم إيداع عقد سيف الدين بالعكرمي لدى الجامعة بما يقيم الدليل على عدم متابعتها لمطلب العفو الذي أدرج في أشغال الجلسة العامة بطلب رسمي من أنيس بن ميم الذي ينوب بصفة حصرية بالعكرمي والعمدوني. هيئة الملعب التونسي وعوض أن تحيي مجهودات ابنها أنيس بن ميم الذي أصر على متابعة الملف وإدراج حافظ الأثاث حسام بوشوشة ضمن قائمة المنتفعين بالعفو وعلى ضرورة احتساب العقوبة منذ انطلاقة مباريات الموسم الحالي حتى لا تتأخر عودة سيف الدين بالعكرمي الذي لم يودع عقده إلى غاية اللحظة لدى الجامعة،سعت إلى الركوب على الحدث مجددا من خلال بيان غريب لا هدف له الا تلميع صورتها التي بدأت تهتز لدى شق كبير من أحباء الفريق الذين لم يقتنعوا إلى غاية اللحظة بما يقدمه زملاء حمدي رويد ولا بالانتدابات التي أقدمت عليها هيئة بن عيسى والتي تم إلغاء ثلثها قبل نهاية ذهاب المرحلة الأولى من البطولة.فمتى تكف هيئة البقلاوة عن هذه التصرفات وتوجه جهودها للم شتات أبنائها الذين خيروا الابتعاد نتيجة الجهود الذي عملوا به مع كل الهيئات المتعاقبة.