توجه رئيس الحكومة بكلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوظيفة العمومية إلى كل العاملين بهياكل ومؤسسات الدولة. وفي ما يلي نص الكلمة: " يسعدني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوظيفة العمومية أن أتوجه إلى كل العاملين بهياكل ومؤسسات الدولة بالشكر والتقدير على ما يبذلونه من جهود وتضحيات في هذا الظرف الدقيق من تاريخ بلادنا. وإنها لمناسبة للاحتفاء بأعوان الوظيفة العمومية وتأكيد التزامهم بخدمة الصالح العام والمساهمة في الجهد الوطني للتنمية. وإنّ إحداث وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد دليل على أهمية هذا القطاع لتأمين إسداء الخدمات العمومية في كنف احترام مبادئ المساواة والحياد والاستمرارية وقواعد النجاعة والشفافية والمساءلة طبقا لمبادئ الدستور فضلا عن تحقيق نجاعة التصرف العمومي وحسن التصرف في كفاءاتنا الإدارية من خلال حوكمة الموارد البشرية للدولة. وقد أقرّت الحكومة عديد الإجراءات والحوافز لفائدة إطارات وأعوان الدولة وخاصة على مستوى تحسين الأجور بالتشاور والتوافق مع الأطراف الاجتماعية. ويقترن ذلك بالحرص على تعزيز مكانة كافة المنتسبين إلى قطاع الوظيفة العمومية وتثمين جهودهم وإبراز إسهامهم الفاعل في خدمة المجموعة الوطنية وتأمين حسن سير المرفق العام. وإني لعلى ثقة في ما يحدو أعوان وإطارات الدولة من حسّ وطني ومن استعداد دائم لمزيد الرفع من المردودية وتحسين انتاجية مؤسسات الدولة حتى تكون الإدارة العمومية هي قاطرة وسند التنمية خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تواجه فيها بلادنا تحديات جسيمة. وعسى أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للوظيفة العمومية مناسبة للإقبال على مزيد العمل والحفاظ على هيبة وكرامة الوظيفة العمومية وإعلاء شرف الانتماء إلى هياكل الدولة التي تظلّ دولة كل التونسيين والتونسيات وتبقى مؤسّساتها في خدمة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة دون مفاضلة أو محاباة. "