مثل اليوم أمام الدائرة الجنائيّة المختصة في القضايا الإرهابية 3 متهمين موقوفين بينهم عون امن وأحيل متهم ومنقبة بحالة سراح وأحيل آخر بحالة فرار وذلك في قضية احداث نقة. وقد اجلت المحكمة النظر في القضية الى موعد لاحق مع النظر في مطلب افراج تقدم به محامي عون الأمن خلال الجلسة. القضية تفيد وفق المعطيات التي توفرت لدينا أنه يوم 12 نوفمبر 2013 وردت معلومات على فرقة الإستعلامات والأبحاث بمدينة قبلي مفادها وجود عناصر مسلحة متحصنة بمنزل بجهة نقة وبعد اعلام النيابة العمومية بقبلي أذنت لأعوان الأمن تفتيش ذلك المنزل بمشاركة دوريات مختلفة الإختصاصات تابعة للحرس الوطني وبمجرد اقتحام الاعوان للمنزل من الباب الرئيسي تمت مباغتهم بطلق ناري كثيف خلف إحدى الغرف من قبل مجموعة ارهابية مسلحة غير معروفة العدد او الجنسيات فأصيب ضابط أمن ورقيب تابعين لسلك الحرس الوطني وتوفي احد عناصر تلك المجموعة الإرهابية ويدعى الهادي بن محمد ولما واصل أعوان الأمن تبادل اطلاق النار مع تلك المجموعة لاذت بالفرار وتحصنت بغابة التمور المحاذية للمنزل ولما فتش أعوان الحرس المنزل عثروا على مخزن و3 اطلاقات تابعين لسلاح "كلاشينكوف" ومجموعة من الهواتف الجوالة وأجهزة الكترونية وألقي القبض على صاحب المنزل. كما أسفرت الأبحاث عن ايقاف متهمين آخرين بينهم عون أمن تبين أنه صهر أحد المتهمين في القضية وشملت أيضا زوجة صاحب المنزل وهي إمرأة منقبة تم ايقافها في بداية الأبحاث وأطلق سراحها فيما بعد والتي نفت خلال الأبحاث أن تكون على علم بأن المجموعة التي تبادلت اطلاق النار مع أعوان الحرس الوطني والتي استضافها زوجها بمنزله هم ارهابيون ..أما عون الأمن فأكد أن علاقته بصهره (متهم في القضية ويدعى محمد بوزيد بحالة فرار) علاقة عادية كما اكد أنه حافظ على السر المهني ولم يسرب أي معلومات أمنية تمس من الدولة لأي كان مضيفا أنه في 2013 تحولت زوجته الى منزل والديها واتصلت به طالبة منه ايصال شقيقها المتهم محمد بوزيد فوافق على طلبها وأخبرها أنه في صورة ثبوت أن شقيقها محل تفتيش فإنه لن يوصله ولما تأكد أنه ليس محل تفتيش تسوغ سيارة واوصل بها صهره الى مدينة بنقردان وساعده بالتالي على الفرار الى ليبيا من قبضة أعوان الأمن.