تأهّل النادي الإفريقي إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي رغم تعادله منذ حين في المنزه مع صانشاين النيجيري دون أهداف. كانت المباراة صعبة جدا كما كان منتظرا ووجد الإفريقي صعوبة كبرى في الوصول إلى مناطق المنافس وفي خلق فرص الأهداف. أمّا صانشاين، فأظهر إمكانيات بدنية ممتازة وسرعة في نسج الهجمات والتسديد من كل المسافات والزوايا. لم يتعدّ مستوى الشوط الأول درجة المتوسّط واختار الإفريقي الحذر الدفاعي وانتظار أخطاء المنافس الدفاعية التي لم تحصل فالنيجيريون كانوا منظّمين جدا وأبرزوا خبرة لا يستهان بها. لذلك كان هذا الشوط خاليا تماما من الفرص من الجانبين باستثناء كرة الذوادي التي كانت متجهة إلى الشباك فأبعدها إيزيكيال الذي لعب دور المدافع (37). وفي الشوط الثاني، تراجع المستوى البدني للإفريقي وترك الأسبقية في السيطرة والهجوم للنيجيريين. وعلى غرار الشوط الأول، كان أبناء فوزي البنزرتي ممتازين في الدفاع، متوسطين في وسط الميدان وضعيفين في الهجوم. صانشاين اكتفى بالتسديد من بعيد في غياب الحلول الهجومية وكاد يسجل هدفا لما رفع أحد مهاجميه الكرة بالحارس بن أيوب من مسافة بعيدة فاصطدمت بالقائم الأيمن وخرجت من الميدان لحسن حظ الإفريقي (71). وكان مستوى المويهبي وإيزيكيال والذوادي، الذي لم يلعب مباراة رسمية منذ قرابة الشهر والنصف، أضعف من أن يشكّل خطرا على الحارس صانشاين. الذوادي لم يستفق إلاّ في الدقائق الأخيرة من المباراة لما سدد كرة جميلة في الزاوية البعيدة تصدى لها الحارس برشاقة (89) ثم انفرد بالحارس لكنه أضاع التركيز فتعمّد التمويه وحصل على بطاقة صفراء (92). وتأهل الإفريقي لأول نهائي بعد 12 عاما وسينتظر المتأهل من المغرب الفاسي وإنتر كلوب الأنغولي ليتعرف على منافسه في الدور النهائي. النادي الإفريقي لعب اليوم بالتشكيلة التالية: بن أيوب، الرصايصي، الحدّادي، العيفة، اليعقوبي، ألكسيس، الرقيعي، الزيادي، المويهبي (العكرمي)، إيزيكيال (الجبالي) والذوادي.