تعرّض أمس الخميس نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري ومرافقيه إلى عملية اعتداء في منطقة غار دماء من ولاية جندوبة. وقد أفادنا عصام الشابي عضو في الحزب الجمهوري في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ هذا الاعتداء كان على خلفية زيارة نجيب الشابي لعدد من المناطق بولاية جندوبة رفقة شخصيتين من الحزب الجمهوري". وأضاف قائلا: "لقد وقع هذا الاعتداء على الساعة الرابعة و15 دقيقة من مساء يوم أمس عند عودة نجيب الشابي والمرافقين له من جندوبة حيث اعترضتهم مجموعة من الملتحين المنتمين للتيار السلفي مسلحة بهراوات بعد أن وضعت هذه المجموعة حواجزا على الطريق". كما أكّد عصام الشابي أنّه تمّ الاعتداء بالضرب واللكم على المرافقين لنجيب الشابي كما قامت المجموعة السلفية بالاعتداء بالهراوات على السيارة حيث ألحقت بها أضرار جسيمة". وعن وضع نجيب الشابي، أبرز عصام أنّه "لم يتعرّض إلى التعنيف حيث كان جالسا في المقاعد الخلفية للسيارة ولم ينزل، مبيّنا أنّ "البعض الآخر قد انهال بالعصي على أبواب السيارة في محاولة لفتحها و الإعتداء على الأستاذ نجيب الشابي". كما أبرز عصام الشابي أنّه "لو لا مهارة السائق ونجاحه في الهروب من هذه العصابة لما تمكّنوا من اجتيازهم"، مبيّنا أنّ المجموعة المسلحة بالهراوات قامت عند فرار السيارة وعلى متنها نجيب الشابي ومرافقاه برميهم بالحجارة". وأبرز عصام الشابي أنّه على إثر ذلك توجه نجيب الشابي إلى منطقة الأمن بجندوبة وطلب منهم الحماية فقامت بذلك السلط الأمنية بتوفير سيارتين أمنيتين رافقتا سيارة نجيب الشابي إلى أن غادروا ولاية جندوبة. وفي بيان صادر عن الحزب الجمهوري، أمس الخميس، تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه، أدان الحزب بشدّة هذا العدوان الإجرامي في حق "شخصية وطنيّة نذرت حياتها لمقاومة الاستبداد و الدفاع عن الحقوق و الحريات و إعلاء قيم التسامح و العيش المشترك بين التونسيين فهو يعبّر عن انشغاله العميق لما آلت إليه الأوضاع في بلادنا من تدهور خطير وصل حد التهديد بالتصفيات الجسدية و تعريض حياة الشخصيات الوطنية للخطر في ظل تراخ حكومي في التصدي لهذه الظاهرة مما شجع المجموعات المتطرفة على المرور إلى وضع تهديداتها موضع التنفيذ" . ودعا الحزب الجمهوري في بيانه، كل الديمقراطيين إلى شجب هذا الإعتداء و الوقوف جبهة واحدة في وجه خطر التطرف و العمل على إرساء مقوّمات دولة الحرّية و القانون التي لا مكان فيها للعنف والإرهاب.