نظمت جامعة مديري الصحف ونقابة الصحافيين بحضور النقابة العامة للاعلام ندوة صحفية منذ قليل بمقر النقابة حول رفض الموزعين بيع الصحف اليومية الصادرة اليوم والمتمثلة بستة يوميات وصحيفة اسبوعية منعت من الوصول الى الاكشاك التي رفضت اقتناء بسبب ضغط من محتكر توزيع الصخف مسعود الدعداع. وقال عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين يوسف الوسلاتي ان احتكار قطاع توزيع الصحف كان يستعملها النظام السابق للتنميل بالصخف المخالفة والمعارضة للنظام. وقال الوسلاتي ان تمسك المحتكر باحتكاره للقطاع ساهم في تازم هذه الوضعية خاصة مع عدم تحرك الحكومة والتي حملها الوسلاتي المسؤولية في تنظيم هذا القطاع. وقال الوسلاتي انه لم نستمع بوزير بادر للاتصال او احد من السلطة التشريعية بادر للاتصال لمعرفة المشكل خاصة وان العملية شهدت استعمال عنف. من جهته قال رئيس جامعة مديري الصحف الطيب الزهار ان ايقاف الاشتراكات في المجال العمومي ومواصلة تقديم الحكومة للاشهار بطريقة غير منظمة يساهم في تازم هذا القطاع، مضيفا ان اقل من مائة الف تونسي يقومون بشراء صحف يومية او اسبوعية يوميا وهو رقم ضعيف جدا. واشار الزهار الى ان الدعداع يحتكر القطاع منذ ستين سنة، وان مديري الصحف قاموا بتاسيس هذه الشركة عملا على المنافسة، وتساءل في هذا الاطار: لماذا يريد المواصلة في الاحتكار ولا يسعى للمنافسة ؟ واضاف الزهار: لما سمع بالفكرة شعر بالقلق ولما بدءنا بالتوزيع اليوم ضمن هذه البادرة قاطع الموزعون الصحف وقام بمحاصرة دار الصباح بالاستعانة بابنه وبعض الاشخاص الاخرين ، ورفض الموزعون اخذ الصحف وهذا مخالف للقانون. وقال الزهار ان هذه معركة حول حرية الاعلام، مضيفا انه اذا لم يتوفر توزيع شفاف وعادل للصحف فهو ضرب لحرية الاعلام، واشار الى ان مسعود الدعداع لقد تخطى الخط الاحمر في هذا الموضوع ، واذا لم نتجاوز هذا الاشكال فان هذا يعتبر خطرا على الصحف في مواصلة نشاطها. وقال الزهار انه لاول مرة في التاريخ سبعة صحف لم تصدر، مستدركا انه يشعر بسعادة عارمة لان الهياكل المشرفة قامت بخطوة نحو كسر الاحتكار. واضاف انه ومديري الصحف يشعرون بالقلق بسبب عدم تحرك الحكومة، ويجب ان نحسم هذه المعركة الكبرى. من جهته قال مدير عام دار اخر خبر رؤوف خلف الله ان الهياكل تواجه في بلطجي وخارج عن القانون، مضيفا انه استعمل اساليب البلطجة، وبث حالة من الرعب في محيط دار الصباح من خلال استعماله حتى للكلاب المدربة. واردف ان ما حصل فضيحة وسط صمت من الجانب الحكومي ومن مؤسسات الدولة. وقال ان الربح من خلال هذه المؤسسة التشاركية سيتجه لاحداث مسالك توزيع جديدة، وهذه معركة لحرية الاعلام ولا تتم الا من خلال توزيع عادل وشفاف لتوزيع الصحف. وقال خلف الله ان الدعداع يقوم بوساطات للاتصال بمديري الصحف مضيفا انهم سيذهبون الى كل الاشكال النضالية الممكنة. من جهته اضاف الزهار ان التصور الذي طرحه مديري الصحف ان نقاط البيع لن ترفض الصحف لان ذلك مخالف للقانون، واشار الى ان مديري الصحف لم يقوموا بمعاينات من خلال عدل منفذ وانهم اتصلوا بوزير التجارة لان رفض البيع مخالف للقانون. واضاف: نحن هنا لرفع هذا التحدي، وسنحمل الدعداع كل الخسائر المنجرة عن عدم التوزيع.