تداولت صفحات فايس بوك اضافة لعدد من المواقع الالكترونية فيديو يؤكّد فيه ابراهيم القصاص النائب عن العريضة الشعبية المعارضة في المجلس التأسيسي التونسي امتلاكه لرشاش للدفاع به عن نفسه بعد محاولات الاعتداء عليه، على حدّ قوله. واظهر الفيديو الذي التقط له في محطة لواجات ان القصاص كان يحمل على كتفه حقيبة تبدو للناظر انها حقيبة خاصة بالسلاح مؤكدا بالصوت انه يحمل رشاشا للدفاع عن نفسه لانه مهدد مضيفا انه اذا ما حاول البعض الاعتداء عليه فانه لن يموت الا بعد قتل العديد ولمعرفة حقيقة هذا الفيديو والتصريح الغريب سعت "الصباح نيوز" للاتصال بالقصاص هاتفيا صباح اليوم الاثنين إلاّ أنّ هاتفه الجوّال كان مغلقا ولم نعرف سبب ذلك، فاتصلنا باسكندر بوعلاق، نائب عن كتلة العريضة الشعبية في المجلس الوطني التأسيسي والذي أكّد صحّة ما جاء في هذا المقطع. وقال بوعلاق الذي كان في حالة غضب شديد من تصرفات القصاص ، أنّه كان يحمل سلاحا فعلا لكنه سلاح صيد وانه كان عائدا من رحلة صيد ولم يكن يدري انهم بصدد تصويره لذلك تحدث بعفوية ..واصاف أن ميليشيات رقمية لم يرغب في التصريح عن هويتها، قامت بتقطيع المشهد ليظهر بتلك الطريقة لأغراض شخصية أو غيرها، مؤكّدا وجود أطراف تعمل على التشويش على عمل العريضة. وأبرز بوعلاق أنّ القصاص كان يتحدّث بطريقة عفوية ولم يكن يعرف بأنّهم بصدد تصوير فيديو له، إثر عودته من المصيد وقد كان يحمل بندقية الصيد المرخصة له باستعمالها. غير انه عاب عليه عفويته المبالغ فيها ودعاه إلى تحمّل مسؤوليته باعتباره نائبا في المجلس التأسيسي ممثلا عن الشعب وليس شخص عاديا، مبيّنا أنّ تصرّف القصاص كان "غلطة". واضاف انه نبه رفقة زملائه عليه تلك التصرفات اكثر من مرة لانه يسيء للعريضة دون ان يشعر خصوصا وان هناك من يتربص بها محتوى الفيديو
وللتذكير فان محتوى الفيديو الذي يبدو انه صور خلسة وبطريقة رديئة يظهر إبراهيم القصاص يتحدث لاناس يتضح انه لا يعرفهم القوا عليه عدة اسئلة غير منسقة من ضمنها ما يحمله على كتفه فقال انه سلاح رشاش وهدد معارضيه الذين وصفهم "بالبلطجية" بالثأر منهم ان حاولوا الاعتداء عليه أو تشويه صورته. وأعلن القصاص أنّه يحمل سلاحا ناريا مرخص له، وأضاف قائلا:" سأنتقم ممن يحاول التعرض لي وأنا لن أموت إلاّ بعد قتل 15 شخصا" وقال القصاص أنّه من حق نواب المجلس التأسيسي التونسي الدفاع عن أنفسهم بأسلحتهم الخاصة. وأضاف القصاص " من يريد الاعتداء عليّ لم تلده أمه بعد" . كما أكّد القصاص أنّه يحمل في جيبه دوما استقالته وسلاحه الناري.