نهاية موسم ساخنة سواء بالنسبة لصدارة الترتيب أو ذيله ذلك أن الجولة العاشرة للإياب والتي ستدور مقابلاتها اليوم في ماراطون كروي مرهق تصدر لنا مواجهات تحمل طابع الحسم إضافة طبعا إلى الدربي بين الترجي والنادي الإفريقي والذي يستقطب وحده أنظار الجميع وأسعف من الخوض أمام مدارج فارغة مثل لقاء الكأس لولا القرار الذي أنصف جمهور الفريقين والدربي في حد ذاته ليشهد اليوم الإقبال الجماهيري الذي تعود تسجيله كلما التقى الترجي والإفريقي. فهذه المواجهة يعول عليها النادي الإفريقي بالدرجة الأولى لضرب عدة عصافير بحجر واحد أو الثأر لهزيمة لقاء الكأس والانسحاب المرّ وثانيها إعادة الأمل للأنصار بعد صدمة الخماسية في آبا أمام اينيمبا النيجيري وثالثها مواصلة ملاحقة صاحب الصدارة والنظر بعيون حالمة إلى لقاء المرسى حيث يتواجد النجم الساحلي هناك خصوصا وأن الفارق بينهما يتمثل في نقطتين فحسب بعد تعادلهما في الجولة الماضية بسوسة. ** والنجم الساحلي من جهته ينظر إلى الدربي بتفاؤل كبير لأن التعادل يكفي أبناء الساحل أن يتجاوزوا طبعا عقبة المرسى لوضع قدم ثابتة على منصة التتويج باعتبار أن السباق لا يشمل إلا ثلاث جولات أخرى يستقبل فيها النجم القوافل ثم يتحول إلى قابس وينتهي السباق باستضافته الترجي. أما الإفريقي فإنه يستقبل المرسى ثم يتحول إلى قفصة ويستقبل ترجي جرجيس. ** في الواجهة الثانية للصراع والذي يخص ضمان البقاء فإن المواجهات قد تكون حاسمة للملعب القابسي وهو يستقبل النادي الصفاقسي ليتنفس الصعداء ومغادرة المركز قبل الأخير وأيضا جندوبة الرياضية التي تنزل ضيفة على نادي حمام الأنف الذي يركز على سباق الكأس وأيضا الأولمبي الباجي في رحلته إلى سوسة لملاقاة قوافل قفصة وكذلك لقاء النادي البنزرتي وضيفه ترجي جرجيس خاصة وأن هذا الأخير لم يرم المنديل بعد وهو قادر على قلب الأوضاع. لذلك إذن نجد أن هذه الجولة ساخنة للغاية والأنظار تتجه هنا وهناك ولعل اللقاء الوحيد البعيد عن المواقع الحساسة هو لقاء الاتحاد المنستيري والملعب التونسي الترتيبي البحت.