حوار: جمال الفرشيشي تونس – الصباح الأسبوعي: قانون تحصين الثورة والتقارب مع حزب « نداء تونس « والمخرج من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس اليوم هي أسئلة توجهت بها «الصباح الأسبوعي» إلى الصادق شورو النائب بالمجلس التأسيسي والقيادي بحزب حركة النهضة واحد صقورها فكانت هذه إجاباته. *ما هو موقفكم من قانون تحصين الثورة الذي قال في شانه الأستاذ راشد الغنوشي خلال استضافته في برنامج حواري على قناة نسمة أن « لا مجال للحديث في هذه الفترة عن قانون تحصين الثورة الذي يمكن تأجيله إلى البرلمان القادم»؟
- قانون تحصين الثورة هو قانون تقدمت به بعض الكتل النيابية بالمجلس التأسيسي ، و صادق عليه المجلس في جملته ، و المنتظر أن يعرض على المجلس للمصادقة عليه فصلا فصلا .وان مصادقة المجلس عليه تعني أن نواب الشعب معترضون على أن يتحمل اليوم مسؤوليات سياسية في الدولة كل من أجرم في حق الشعب في الخمسين سنة الماضية ، أن الشعب لا يريد أن يلدغ من جحر مرتين. * كيف يقرأ الأستاذ الصادق شورو «التقارب» بين حركة النهضة وحزب نداء تونس؟ - حزب نداء تونس ضم فريقين كلاهما مورط في المصائب التي حلت بالشعب التونسي منذ قرابة الخمسين سنة ، بدء بحملة إبادة اليوسفيين التي أشرف عليها الحزب الدستوري في الخمسينات ، وصولا إلى حملة استئصال الإسلاميين التي قادها حزب التجمع بالتحالف مع اليسار الاستئصالي في التسعينات ، إن الشعب لا يقبل اليوم أن تكون لهؤلاء مشاركة في السلطة ، لأنه لا شيء يضمن أن لا يكون هؤلاء مصدر بلاء جديد للشعب ، فان التاريخ قابل أن يعيد نفسه ، والدليل على ذلك ما تعيشه مصر اليوم . *هل تعتقد أن الأحزاب السياسية اليوم قادرة على الخروج بالبلاد من الأزمة ؟ - البلاد تعيش منذ فترة صعوبات سياسية و اقتصادية و أمنية ، أراد البعض أن يجعلوا منها أزمة سياسية بغاية الانقلاب على السلطة ، و خروج بعض النواب عن المجلس التأسيسي يدخل في إطار خطة انقلابية تستهدف مؤسسات الدولة الشرعية بدء بالمجلس التأسيسي و وصولا إلى الحكومة ، الخطة واضحة ، كل الأطراف التي كانت الخاسر الأكبر في انتخابات 23 أكتوبر 2011 ، اغتاظت أن يكون خصمها الأول ، أو عدوها اللدود عند البعض وهو النهضة ، في الحكم ، و أن تكون هي في المعارضة ، فصارت تعمل بالليل و النهار بالوسائل المشروعة و غير المشروعة من أجل قلب المعادلة لصالحها ، أن أحزاب المعارضة بصنيعها هذا قد أقامت الدليل على أن الديمقراطية لا تعني عندها شيئا ، و انهالا تؤمن إلا بالمنهج الانقلابي للوصول إلى أهدافها ، و لذلك فإنها لا تقدر على أن تكون طرفا إيجابيا في البحث عن حلول لتخطي الصعوبات التي تمر بها البلاد . * تصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي..ما هو موقفكم منه؟ - موضوع حساس ولا أريد الإجابة عنه. * مشاورات وجلسات تفاوضية بين الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة وممثل الرباعي الراعي لمبادرة الاتحاد..هل يعني ذلك ان حركة النهضة ماضية بشكل جدي في الجلوس مع نداء تونس وغيرها من القوى اليسارية؟ - الأكيد أن الحركة ماضية في الحوار وهي مسألة تعود إلى مؤسساتها وعلى رأسها مجلس الشورى رغم أن الآراء بشان عدة مواضيع من بينها الجلوس مع أطراف بعينها على طاولة حوار أمر مرفوض لدى البعض من قياديي النهضة، فالاختلاف في المواقف داخل مجلس الشورى أمر طبيعي ويبقى القرار النهائي رهين التصويت.