صفاقس - الصباح الاسبوعي بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية من بينهم سهام بادي وطارق الكحلاوي وعبد الوهاب معطر وسليم بن حميدان ،انتظم مساء أول أمس السبت اجتماع شعبي بصفاقس اشرف عليه الأمين العام للحزب عماد الدايمي و واكبه حوالي ألف شخص من بينهم أعضاء المكتب الجهوي للحزب ورئيس النيابة الخصوصية للبلدية وأعضاء المجلس التأسيسي ورؤساء جمعيات ومنظمات ومكونات المجتمع المدني اجتماع صفاقس لحزب المؤتمر انطلق بقراءة الفاتحة ترحما على الشهداء، وبالنشيد الوطني ورفعت خلاله عديد الشعارات أبرزها " ملتزمون بمبادئ الثورة " و " المساواة الاجتماعية غايتنا والعدالة رغبتنا " و شعار " ملتزمون بمكافحة الفساد " و " الفقر لا يفرق بين يساري و إسلامي" تضررالحزب من الحكم وأكد الأمين العام عماد الدايمي أن هذا الاجتماع ينعقد بهدف الحوار وتوضيح المواقف بخصوص العديد من القضايا الوطنية المستجدة، ومنها الملف الأمني والتنموي، ومسالة المديونية والدستور والمشروع القانون الخاص بتحصين الثورة ، حيث أكد الدايمي أن حزبه نال ثقة التونسيين رغم عمليات سبر الآراء المغلوطة، وحملات التشويه، وقد قبل المشاركة في الحكم في مرحلة دقيقة بعد أن رفض الكثيرون ذلك وانتصبوا في المعارضة ،وكان ذلك بهدف المحافظة على البوصلة وتحقيق التوازن والمساهمة في بناء الديمقراطية، مبينا أن حزب المؤتمر تضرر كثيرا من المشاركة في الحكم، داخليا على مستوى وحدة الحزب ،رغم العراقيل من داخل الائتلاف الحاكم ومن خارجه، مؤكدا على أن الالتزام بالمشاركة في الحكم لم يكن غايته التشبث بالكراسي، ومتسائلا عن الوضع السياسي في البلاد لو لم يكن الحكم الآن ائتلافيا وانفردت فيه حركة النهضة - أو غيرها من الأحزاب - بالحكم لوحدها تحصين الثورة وقال الدايمي أن حزبه مر بظروف صعبة، وطولب عديد المرات بالخروج من الحكم، خاصة اثر أزمة البغدادي المحمودي، مبينا أن حزب المؤتمر هو حزب مسؤول وله أخطاء ولم يحقق الكثير من الأهداف للثورة التونسية، وبالشكل الذي تمناه التونسيون،ومن ذلك أن مخلفات الماضي لم تصفى مثل قضايا الرأي العام ، وقضايا التنمية المنشودة، والتخفيض في نسب البطالة بالشكل المرضي، غير أن الائتلاف الحاكم الآن بمشاركة حزب المؤتمر قد حقق الاستقرار الأمني رغم الهزات، ولم تحصل عمليات انتقام من رموز النظام السابق، ولم يحصل انفلات امني كبير ومخيف، مقارنة مع دول الجوار، فقد صمد – حسب رأيه – التحالف الحاكم رغم محاولات التشويه وضرب الاستقرار والتآلف ، ومن ذلك المناورة الخاصة بتكوين حكومة تكنوقراط ،بهدف نزع السلطة من الأحزاب الحاكمة الآن، مشيرا إلى أن الحزب تعرض إلى حملات تشويه كبرى وحملات إعلامية ممنهجة لإرباك قياداته وأنصاره ،بسبب مواقف الحزب من ملفات الفساد ومن الأموال المهربة، ومطالبته باسترجاع أملاك الدولة المنهوبة، وجلب المجرمين الهاربين في الخارج ومحاكمتهم،ولان الحزب يريد تحصين الثورة مؤكدا أن هذا القانون سيمر للمصادقة خلال الأسبوع الجاري، ولن يتم تعطيله ،بفضل إصرار النواب داخل الكتلة