قررت نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الدخول في اضراب يومي 30 و31 جويلية الجاري. وصرح سامي السويحلى كاتب عام نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الاسنان أمس خلال لقاء إعلامي بمقر اتحاد الشغل، أن قرار الإضراب تم اتخاذه صلب الهيئة القطاعية الاستثنائية ردا على تجاهل وزارة الإشراف لمطالب تحسين الوضعية المهنية والمادية للأطباء والصيادلة وعدم جديتها في طرح المشاكل التى يمرّ بها قطاع الصحة العمومية والمنظومة الصحية برمتها. واتهمت النقابة وزارة الصحة بعدم إيلاء الأهمية اللازمة لخطورة الوضعية الحالية للمنظومة الصحية المهددة بالانهيار, واعتبر سامي السويحلى أن تحسين الوضعية المادية للأطباء والصيادلة هي جزء فقط من جملة الاشكاليات المطروحة للنهوض بمنظومة الصحة العمومية. ودعا كاتب عام نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وزارة الإشراف إلى الحوار الجدي وتجاوز سياسة النعامة التى تعتمدها حاليا باتجاه اتخاذ قرارات جريئة تقطع مع ما كان سائدا في حقبة النظام السابق وتبحث عن حلول جذرية لاشكاليات متراكمة. ونفى سامى الساحلى أن تكون مطالب الأطباء مادية فقط أو في إطار المزايدات السياسية مشيرا إلى أن من يدعى هذا الكلام هو من يمارس المزايدة ويهرب من الحوار الجدى ومن المشاكل المطروحة.. على حد تعبيره. وتعتبر النقابة المطالبة بتحسين الظروف المادية والمقدرة الشرائية للأطباء والصيادلة له انعكاسيجابي على الخدمات المقدمة للمرضى في المستشفيات ومن شأنه التقليص من هجرة الإطارات الطبية وشبه الطبية من القطاع العام نحو القطاع الخاص. كما تطالب نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بتحسين ظروف العمل داخل المستشفيات والتصدى للعنف الذي تتعرض له الإطارات الطبية في المستشفيات. وتعتبر النقابة أن منظومة الصحة العمومية تتجه أكثر فأكثر نحو التأزم والانهيار جراء السياسات الخاطئة المعتمدة من سلطة الإشراف على مستوى الهيكلة وتوزيع النفقات الصحية وعلى مستوى السياسات الدوائية المتبعة.. مما أفرز اشكاليات عديدة منها تدنى مستوى الخدمات الصحية في القطاع العام ونقص الأدوية والإطار الطبي وشبه الطبي والتفاوت بين الجهات.. وتعتبر النقابة أنّ تواصل هذا الوضع سيدفع المواطن إلى الإلتجاء أكثر فأكثر إلى القطاع الخاص وبالتالى الزيادة في نفقات الكنام باتجاه القطاع الخاص مما يؤثر على توازنات صندوق التأمين على المرض الذي قد يضطر إلى الترفيع في نسب مساهمة المريض في مصاريف التداوي والنتيجة مزيد اثقال كاهل المواطن. كما تعتبر نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان أن تواصل السياسات الصحية المتبعة حاليا سيفرز صحة لمن يملكون المال وصحة أخرى لضعفاء الحال. يذكر ان النقابة العامة نفذت يوم 27 جوان المنقضي اضرابا قطاعيا مماثلا لمدة يوم.