قال الهادي التريكي المستشار لدى وزير التكوين المهني والتشغيل أن الوزارة قد فتحت مناظرتين لانتداب أعوان للعمل صلب حضائر البيئة والبستنة وكذلك مناظرة لفائدة أبناء العائلات المعوزة بعموم الحوض المنجمي وذلك لامتصاص ظاهرة البطالة، وقد تم تحديد جملة من الشروط الموضوعية لقبول المنتدبين. "الصباح" اتصلت بالهادي التريكي المستشار لدى وزير التكوين المهني والتشغيل الذي أفاد أن وزارة التشغيل والتكوين المهني فتحت مناظرتين مختلفتين الأولى جهوية خاصة بولاية قفصة وتهم شركات البيئة تم الإعداد لها منذ السنة الماضية (2012) إذ تم تشكيل لجنة وطنية تشرف عليها شركات البيئة بمشاركة وزارة التشغيل ووزارة الصناعة وشركة فسفاط قفصة.. وأضاف انه تم تشكيل لجنة فنية موسعة تضم عددا من مكونات المجتمع المدني وأعضاء من المجلس الوطني التأسيسي ووزارة الشؤون الاجتماعية التي بصدد وضع شروط ومقاييس للانتداب بشركات البيئة التي ستكون ذات صبغة اجتماعية وستفتح في منتصف الشهر الحالي. أما المناظرة الثانية فهي وطنية تخص انتداب فرد واحد من كل عائلة معوزة وقد تشكلت لجنة تضم ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التشغيل والتكوين المهني ستعمل على دراسة الشروط والمقاييس التي سيقع اعتمادها لانتداب أبناء العائلات المعوزة. وعن أهم شرط للانتداب فيتمثل في أن يكون جميع أفراد العائلة عاطلين عن العمل، فضلا عن الحالة الاجتماعية للعائلة (أفراد، معاقون، يزاولون تعليمهم أم لا-الحالة المدنية للأبوين-عدد أفراد العائلة -من أصحاب الشهادات أم لا) دون أن ننسى المقاييس الإضافية على غرار المستوى التعليمي وذلك وفق الفصل 4 للقانون الاستثنائي للانتداب في الوظيفة العمومية. وأكد التريكي أن العدد الجملي للانتداب سيبلغ حوالي1250 شخصا موزعين على كافة ولايات الجمهورية حيث سيراعى نسبة البطالة في كل ولاية وكذلك مؤشر التنمية الجهوية. وأشار التريكي إلى أن هناك موقعا الكترونيا وضعته الوزارة على ذمة المعنيين انطلق منذ غرة مارس وبإمكان كل مترشح أن يطلع عليه ويقوم بتعمير البيانات اللازمة ثم يودعها بإحدى الإدارات الجهوية للتكوين. وأضاف أن عملية فرز أولى ستتم يليها تعليق القائمات في كل جهة لاستقبال الطعون والملاحظات ثم تجمع القائمات على مستوى وطني لتتم عملية الفرز والمعالجة ومن ثم تعطى نتائج أولية. وفي سؤال حول برامج التشغيل للسنة الجارية أكد الهادي التريكي أنه تمت مراجعة "منحة أمل" وكذلك مشروع بعث المشاريع الصغرى لفائدة العاطلين عن العمل. كما أشار إلى أن برنامج "أمل" شارك فيه قرابة 30 ألفا من جملة 80 ألفا من أصحاب الشهائد العاطلين والسبب هو النقص في المستوى الإعلامي، داعيا أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل إلى ضرورة الاتصال بمكاتب التشغيل بالجهات للاطلاع على جملة هذه البرامج التي تضم منحا وتربصات وبرامج لبعث المشاريع لفائدة هؤلاء، وبين في نفس السياق وجود اتفاقيات مع جمعيات بهدف متابعة وتكوين وتأطير الشباب الذين يريدون بعث مشاريع خاصة حيث ستعمل هذه الجمعيات على إعداد قائمة في الباعثين الشبان. وفي نفس الجانب بين أن لجان ستعمل على تطبيق توصيات المؤتمر الوطني للتشغيل وسيكون الهدف منها تقليص نسبة البطالة إلى نقطتين كل سنة على أن تصل إلى 10% بعد 4 سنوات.