يبقى المطلب الأساسي لمتساكني ولاية الكاف -التي تعتبر من الجهات المحرومة الداخلية- هو التنمية التي تبقى الحل لمعضلة البطالة المتفشية والفقر والخصاصة وهذا الأمر لن يكون إلا بإنجاز المشاريع التي لها طاقة تشغيلية كبرى. وحول المشاريع المبرمجة لولاية الكاف تحدث عبد القادر الطرابلسي والي الكاف ل"الصباح" فذكر أنه تم رصد إعتمادات مالية تقدر ب365 مليارا للمشاريع وهي مدرجة ضمن الميزانية العمومية لمختلف الوزارات، فإلى جانب 64 مشروعا بصدد طلب عروض فيها فإن المشاريع التي تم إنجازها أو بصدد الانجاز عديدة ففيما يخص التجهيز هناك31 مشروعا وفي الفلاحة 135 مشروعا والتعليم العالي 6 مشاريع والصحة 18 مشروعا والصناعة إحداث 7مناطق صناعية بكلفة مالية تقدر بحوالي4 مليارات. وفي ما يخص الجانب الجهوي للتنمية الذي رصدت له إعتمادات مالية تقدر ب276 16ألف دينار والتي تهم عدة مشاريع تتصل بكهربة الآبار والإنارة العمومية للاحياء الشعبية والتطهير والتزويد بالماء الصالح للشراب والتنوير المنزلي وتهيئة وتعبيد الطرقات والمسالك الفلاحية والريفية والثقافة والشباب والطفولة كما تم رصد مليار و90 ألف دينار لمساعدة العائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود على تحسين مساكنها المتداعية للسقوط وتدعيم موارد الرزق للعائلات المحرومة والمحتاجة. كما سيتم بمختلف معتمديات ولاية الكاف تنصيب ما يقارب عن37 مشروعا صناعيا من قبل المستثمرين الخواص وبكلفة مالية تقدر ب40 مليارا نذكر منها وحدة لمعالجة المعادن بمعتمدية السرس بكلفة تقدر ب14 مليارا وكذلك مشروع لتوسعة مؤسسة عبيدة ومؤسسة لصناعة الأكياس الكرتونية بتاجروين بطاقة تشغيلية تقدر ب290 موطن شغل ووحدة الصناعات المعدنية بالكافالغربية ووحدة لتحويل الرخام بتاجروين وأخرى لتعليب الزيت بوادي الرمل ومقطع لحجارة الرخام.. إلى جانب مشاريع فلاحية بكلفة11 مليار وبطاقة تشغيلية تتجاوز280 موطن شغل فإن ولاية الكاف ستعرف مشاريع في المجال السياحي لعل من أهمها مشروع سياحي مندمج بمعتمدية قلعة سنان بإعتمادات مالية تقدر بمليار و200 ألف دينار ومشروع سياحي مندمج بمعتمدية القلعة الخصبة بإعتمادات مالية تقدر بأربعة مليارات و900 ألف دنار ومشروع سياحي مندمج بمعتمدية السرس بكلفة مالية تقدر ب700 ألف دينار وإحداث مشروع للتزحلق على الجليد الاصطناعي بالكافالشرقية بإعتمادات مالية تناهز300 ألف دينار وإحداث مبيت جامعي خاص بكلفة تقارب 500 ألف. وقد أكد والي الكاف أنه رغم العراقيل والصعوبات المتأتية أساسا من الإجراءات الإدارية والمشاكل العقارية فإن هناك حرص كبير من مختلف الأطراف على الإسراع في إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة لدعم نسق التشغيل بالجهة ودفع مسيرة التنمية بها. وحسب ما ذكره والي الكاف عبد القادر الطرابلسي ل"الصباح" فان ما تم برمجته من مشاريع في الجهة يقارب عن نسبة35% لتدعيم البنية التحتية التي تبقى الركيزة الأساسية لجلب الاستثمار الخاص للجهة فقد اثنى على الدور الهام الذي قام به بعض أعضاء المجلس الوطني التأسيسي(ممثلي ولاية الكاف) في جلب مستثمرين لإقامة مشاريع بالجهة مؤكدا أن المشروع الحدث بالجهة والذي اثار الجدل وينتظره كل أبناء الولاية وفي طور متقدم على مستوى الدراسة وهو منجم سرى ورتان للفسفاط والذي يتطلب اعتماد ثلاثة آلاف مليار والقادر على إحداث الآلاف من مواطن الشغل لمختلف الفئات والمستويات وتحريك الدورة الاقتصادية بكافة ربوع الولاية.