مثلما كان متوقعا انتخبت وداد بوشماوي بالإجماع رئيسة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية للمدة النيابية القادمة. صعود بوشماوي كان متوقعا بالنظر إلى أدائها الذي قيمه البعض بأنه مقبول لاسيما أنها أخذت زمام منظمة الأعراف في مرحلة دقيقة تمكنت خلالها من المحافظة على توازن الاتحاد رغم الهزات التي واجهها غير أن هذا لا ينفي -وفقا للبعض الآخر- طغيان الحسابات السياسية عل بعض مواقفها.كما توصلت بوشماوي ورغم صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها البلاد إلى ابرام اتفاق بين الحكومة واتحاد الشغل ومنظمة الاعراف. ولئن عبر عدد من المؤتمرين المشاركين الخميس الماضي في فعاليات المؤتمر الخامس عشر للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن احتجاجهم ورفضهم لسياسة الإقصاء المنتهجة ضد الجهات الداخلية على غرار سيدي بوزيد والقصرين والكاف وسليانة مهددين بمقاطعة أشغال المؤتمر في صورة عدم إنصافهم فان القائمات المخصصة للاتحادات الجهوية شهدت صعود الولايات التي تذمر مؤتمروها لا سيما ولاية سيدي بوزيد التي هدد عضو مكتبها التنفيذي علنا بان المنظمة ستتحمل مسؤوليتها في صورة عدم تمثيل الولايات الداخلية. ويبدو من خلال صعود بعض الولايات الداخلية التي احتج ممثلوها أن القائمين على الاتحاد قد اختاروا سياسة المهادنة تحسبا لسيناريوهات هي في غنى عنها. ويبقى على بوشماوي أن تعمل على تجسيم انتظارت الباعثين الشبان من جهة لا سيما داخل الولايات الداخلية وان تعمل من جهة أخرى على النهوض بالاقتصاد التي أطلقت أكثر من مرة صيحة فزع جراء الوضع الذي وصفته بأنه "خطير". تجدر الإشارة إلى أن المكتب الجديد يتكون من 31 عضوا وفقا للنظام الأساسي للمنظمة التي تمت المصادقة عليه في المؤتمر الاستثنائي يوم 17 ديسمبر 2012 . وبلغ عدد المترشحين 172 مترشحا وقدمت رئيسة المنظمة ترشحها على قطاع الصناعة تحصلت إثرها على 122 صوتا يليها هشام اللومي ب 102 صوت.