من حسن الحظ أن الوقت يسمح بتمطيط المواعيد لاتخاذ قرار حاسم له انعكاساته الواضحة على مسيرة الفريق إذ أن ملف المدرب الأول طال أكثر من اللزوم وصدرت بشأنه أخبار متضاربة من مختلف الأطراف المعنية به وآخرها ذاك الذي تمخض عن أول اجتماع للهيئة المديرة الشرعية الجديدة برئاسة لطفي عبد الناظر والمتمثل في عدم خروجها بقرار حاسم في المسألة في أعقاب المداولات والنقاش المستفيض حوله بل أنها اكتفت في ضوء تضارب الآراء والمواقف إلى إحالته للجنة الفنية لمواصلة الخوض فيه والخروج باقتراح عملي وعرضه على الهيئة المديرة لتبنيه وإنجاز الاجراءات الإدارية اللازمة لطي الملف. ماذا في اجتماع اللجنة الفنية؟ وطبعا التأمت اللجنة الخاصة باللجنة الفنية مباشرة بعد انتهاء اجتماع الهيئة المديرة وحضرها إلى جانب أعضاء اللجنة أنيس بوجلبان وحافظ بن صالح والناصر البدوي ورشيد بوعزيز وشكري شيخ روحه النائب الأول للرئيس جمال المهيري وحسان شعبان رئيس فرع كرة القدم والمكلف بالرياضات الجماعية وتميز اللقاء بإجماع حول ضرورة جلب ممرن من طراز رفيع سواء كان «كرول» أو غيره لكنهم ظلوا متأرجحين بين ايجابيات وسلبيات «كرول» ونبيل الكوكي، إذ أكد لنا جمال المهيري أنه رغم تجربة نبيل الكوكي القصيرة فإن العديد من العوامل الايجابية متوفرة فيه كالاستمرارية والعلاقة الممتازة مع اللاعبين ومساندة الأغلبية الساحقة للأحباء له فضلا عن النتائج الايجابية التي سجلها الفريق على يديه. أما عن كرول فإنه يمتاز بكونه اسم كبير في عالم كرة القدم ويمثل مدرسة كروية عريقة هي المدرسة الهولندية ويتمتع بخبرة واسعة في التدريب إلا أن تكاليف صفقته المشطة في وقت تمر فيه الجمعية بظروف مادية صعبة بل حرجة والنتائج غير المضمونة باعتبارها مرتبطة بمدى تأقلمه مع الأجواء التونسية ومع اللاعبين جعلت البعض يحترز من التعاقد معه. الفصل عند لجنة الدعم وبعد ما خرج ممثلا الهيئة المديرة من اجتماع اللجنة الفنية بهذه القناعات انطلقت المشاورات على نسق حثيث مع أعضاء لجنة الدعم مع أخذ توصيات اللجنة الفنية بعين الاعتبار. بقية المدربين أما عن بقية الإطار الفني فقد أفادنا الأستاذ جمال المهيري كل شيء وارد بشأن العاملين حاليا في صنف الأكابر سواء كانوا مرتبطين بعقد مع الفريق أو وقع استقدامهم مؤخرا لتعزيز الصفوف إذا حصل اتفاق نهائي معهم على غرار مدرب حراس المنتخب الليبي جمال محمد محمود.