عبر شكري المديوني رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما بتونس عن ابتهاجه بعودة الاعتبار إلى الجامعة على مستوى وطني من خلال تشريكها بصفة فعلية في التحضير والاستشارة والتفكير والتنظيم في أكبر التظاهرات والمهرجانات الدولية والوطنية التي تحتضنها بلادنا. وبيّن في ذات الإطار أن رد الإعتبار للجامعة كهيكل فاعل في قطاع الفن السابع خاصة وفي المشهد الثقافي عامة تمثل في تشريكها في التحضير والتنظيم لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورتها القادمة. واعتبر بادرة تعاطي سلطة الإشراف أو هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائية مع الجامعة التونسية لنوادي السينما على اعتبار أنها هيكل فاعل في القطاع يعد حسب رأي رئيسها بمثابة دعامة حقيقية لأعضائها والمنضوين تحتها لا سيما في ظل ما وجدته هذه الجامعة حسب تأكيده من تجاهل وتهميش في السنوات الأخيرة. فكانت الجامعة مبعدة تقريبا كليا من المشهد السينمائي في بلادنا حتى باتت مجرد هيكل أو ديكورا بالنسبة لسلطة الإشراف ليس له أي دور أو قيمة في الساحة الثقافية وفي القطاع.
كما بيّن شكري المديوني أن تفعيل دور هذا الهيكل لم يقتصر على تشريكه في هذا المهرجان الدولي بل تعداه إلى غيره من التظاهرات الأخرى. وأوضح في ذات المجال أن الجامعة اضطلعت بدور كبير في تنظيم الدورة الأخيرة لمهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة. وثيقة في مستوى الحدث العالمي ولم يخف رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما توجه اهتمام وتركيز جهود كافة أعضاء الجامعة تقريبا على التحضير للحدث العالمي الذي من المنتظر أن تحتضنه بلادنا خلال شهر أفريل من السنة القادمة بالحمامات والمتمثل في احتضان تونس لللمؤتمر الدولي لنوادي السينما التي سيتم خلالها انتخاب رئيس الجامعة الدولية لنوادي السينما وتجديد هيكلها. كما أفاد أن الجامعة بصدد البحث والتحضير لبرنامج نوعي يكون في مستوى هذا الحدث العالمي الذي سيشهد حضور عدد من نجوم ورموز صناعة السينما في العالم بتونس. من جهة أخرى كشف محدثنا عن جزء من برنامج عمل الجامعة خلال الفترة الأخيرة تمثل في الإعداد لوثيقة اتفق الجميع على أن تحمل إسم "وثيقة قرطاج" والتي ستتضمن حسب ما أفاد بذلك أرضية عمل جديدة تحمل في أبعادها رؤية متطورة لحركة نوادي السينما والناشطين في المجال على اعتبار أن تونس من بين البلدان المتطورة في هذا المجال. واعتبر شكري المديوني ان هذه الوثيقة ستكون بمثابة خارطة طريق بالنسبة لبقية الجامعات في دول أخرى من العالم. كما أوضح أن فريق العمل الذي ينكب على التحضير لهذه الجلسة اتفق على برمجة خمس ورشات عمل في مجالات ذات علاقة بالميدان فضلا عن المحاضرات الني من المنتظر أن يشارك في طرح مواضيعها عدد ممن يشهد لهم على مستوى عالمي بدورهم في صناعة وتطوير السينما. كما بيّن أن احتضان بلادنا للمؤتمر الدولي لنوادي السينما من شأنه أن يفسح المجال للتمثيلية التونسية ضمن الأعضاء الجدد الذين سيتم انتخابهم خلال نفس المناسبة.