استنكرت رئاسة الجمهورية بشدة الاعتداء الذي طال جمال الغربي عضو مجلس مدينة لومان الفرنسية وأسرته بمدينة بنزرت من قبل بعض المتطرفين. ولئن حذرت من خلال تصريح للناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية "من الاعتداءات التي تطال من حين لآخر السياسيين والمثقفين" فإنها اعتبرت "أن التطبيق الحازم للقانون هو الحل الوحيد لردع مرتكبي هذه التجاوزات التي لا يمكن إلا إدانتها بكل قوة". وقال الناطق الرسمي إن رئيس الجمهورية أكد أثناء محادثته أمس مع وزير الداخلية الذي قدم له بالمناسبة بسطة عن الوضع الأمني العام بالبلاد، أن "التصريحات التي تقوم بها بعض الشخصيات التونسية المقيمة بالخارج والتي تصور البلاد وكأنها واقعة تحت سلطة "فاشية دينية" تصريحات مسيئة للوضع الديمقراطي وللمسار الانتقالي الناجح الذي تجتازه بلادنا. وقال إن "رئاسة الجمهورية تعتبر أن مثل هذه التصريحات إذ تقدم صورة خاطئة ومغرضة للوضع منطلقها إيديولوجي وسياسوي ضيق، فإنها بتعميمها المبالغ فيه للاعتداءات المتفرقة التي تقع هنا وهناك والتي تتعامل معها السلطات المختصة بالوسائل الزجرية والقانونية المتاحة لا تخدم إلا أعداء المسار الديمقراطي الراهن وتعبر عن عدم قدرة واضحة على تبين ما أنجزته تونس منذ ثورتها المجيدة وانتخابات 23 أكتوبر 2011 وما تتمتع به بفضل نضالات وتضحيات أبنائها من حياة ديمقراطية حرة لم تعهدها في أية مرحلة سابقة من تاريخها". طارق بلهيبة يحذر من التأثير السلبي لحادثة الاعتداء على جمال الغربي كشف طارق بلهيبة رئيس الفيدرالية التونسية من أجل مواطنة للضفتين (منظمة حقوقية تنشط بباريس) أنه تطرق مع مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي لحادثة ضرب النائب الجهوي البنزرتي جمال الغربي من طرف مجموعة سلفية وانعكاسها على صورة تونس في الخارج. وقال إن "تدهور الحريات والعنف الذي تمارسه عصابات غير متسامحة في تونس له تأثير سلبي على أجوائنا بفرنسا". يذكر أنه تم الاعتداء على النائب الجهوي البنزرتي في فرنسا خلال اقامته بتونس من طرف مجموعة سلفية على خلفية لباس زوجته. وأفاد بلهيبة أن من بين المطالب التي تحدث في شأنها مع مصطفى بن جعفر هو تضمين مجلس أعلى للهجرة بالدستور.