قرطاج (وات) - استنكرت رئاسة الجمهورية بشدة الاعتداء الذي طال، بمدينة بنزرت عضو مجلس مدينة لومان الفرنسية جمال الغربي وأسرته من قبل بعض المتطرفين. وأفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تصريح له يوم السبت، حول هذا الاعتداء وحول ما اسماه "التصريحات المسيئة للمسار الديمقراطي في تونس"، بأن رئاسة الجمهورية " إذ تحذر من الاعتداءات التي تطال من حين لآخر السياسيين والمثقفين، فإنها تعتبر أن التطبيق الحازم للقانون هو الحل الوحيد لردع مرتكبي هذه التجاوزات التي لا يمكن إلا إدانتها بكل قوة". ولاحظ أن رئيس الجمهورية المؤقت أكد على ذلك خلال محادثته يوم الجمعة 24 أوت مع وزير الداخلية، الذي قدم له بالمناسبة بسطة عن الوضع الأمني العام بالبلاد. وبين الناطق الرسمي أن رئاسة الجمهورية تعتبر التصريحات التي تدلي بها بعض الشخصيات التونسية المقيمة بالخارج والتي تصور حسب قوله "البلاد وكأنها واقعة تحت سلطة "فاشية دينية"، تصريحات مسيئة للوضع الديمقراطي وللمسار الانتقالي الناجح الذي تجتازه البلاد وتقدم صورة خاطئة ومغرضة للوضع". وأضاف ان هذه التصريحات "منطلقها إيديولوجي وسياسوي ضيق"، ملاحظا أنها بتعميمها الذي وصفه ب"المبالغ فيه" للاعتداءات المتفرقة التي تقع هنا وهناك والتي تتعامل معها السلطات المختصة بالوسائل الزجرية والقانونية المتاحة، لا تخدم حسب قوله "إلا أعداء المسار الديمقراطي الراهن وتعبر عن عدم قدرة واضحة على تبين ما أنجزته تونس منذ ثورتها المجيدة ... وما تتمتع به...من حياة ديمقراطية حرة لم تعهدها في أية مرحلة سابقة من تاريخها" .