محامون يعتبرون إطلاق النار في رأس الجبل دفاعا شرعيا أحضر أمس المتهمون الموقوفون في قضية شهداء إقليمتونس الكبرى وولايات بنزرت وزغوان ونابل وسوسة والمنستير من بينهم علي السرياطي الذي قدم محاميه مطلبا في عدم حضور موكله جلسات المحاكمة بسبب تعرضه لبداية جلطة قلبية وتعهد ممثل النيابة العسكرية بتقديم تقديم تقرير طبي عن الوضع الصحي للسرياطي وحول إمكانية حضوره جلسات المحاكمة من عدمه. وأفسحت المحكمة المجال لمحاميي ضباط شرطة وملازمين وأعوان سابقين بمركز ومنطقة الأمن الوطني برأس الجبل وهم المنجي الزواري وصالح تاج ورمزي الحجري والحبيب الطرابلسي ونبيل الجبالي ومحمد المرادي وعبد الحميد الغربي(لم يحضر الجلسة) وطارق الرويسي وهشام الماجري (لم يحضر الجلسة) وعلي الحراق(لم يحضر الجلسة) وخميس المثلوثي ونور الدين الحمروني والحبيب العياشي الذين وجهت لهم تهم القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في محاولة القتل العمد، وقد لاحظ الأستاذ نور الدين الطياري أن الوقائع جدت مساء يوم 13 جانفي 2011 بمدينة راس الجبل حيث نظم آلاف المواطنين مظاهرة وقصدوا مركز الأمن ومقر المنطقة وكان أغلبهم مسلحين بسكاكين وعصي وزجاجات حارقة مما يدل حسب لسان الدفاع على أنهم كانوا يريدون الإعتداء على الأعوان والمقرات الأمنية وأن المظاهرة ليست سلمية واعتبر لسان الدفاع أن سقوط ثلاثة متظاهرين هم محمد الهبهوبي وحمدي الدرويش ومحمد دندن وإصابة 16 جريحا هم خالد بن نجمة ومحمد الهادي مزاح ورحيم الأحول ونعيم الساحلي ومجدي البجاوي وفريد دخيل وحسام منصور وإسماعيل بعازيز وزبير الدريدي وراضية النار ومحمد دخيل ونزار بلقاسم وإبراهيم الرايس وأشرف البحري وفتحي بن الأكحل وحمزة بن عثمان في أقل من نصف ساعة من الإطلاق العشوائي والكثيف للرصاص الحي مجرد دفاع شرعي للأعوان. وأشار إلى أن المتهم خميس المثلوثي يعاني من مرض الربو وقد غادر مركز الأمن حال انطلاق المظاهرة كذلك الشأن بالنسبة للمتهم نور الدين الحمروني الذي غادر المركز واختبأ داخل مصنع، وذكر أن موكليه كانوا في غاية الإنضباط حيث أنه وفي يوم 12 جانفي 2011 وقع حرق القباضة المالية والمعتمدية والمستودع البلدي برأس الجبل ولكن في المقابل لم يسقط أي قتيل أو جريح ولكن يوم 13 جانفي 2011 النية الإجرامية للمتظاهرين موجودة حسب رأي الدفاع حيث تسلحوا بأسلحة متنوعة واقتحموا مركز الأمن والمنطقة. وسانده في مرافعته الأستاذ عبد الوهاب الربيعي وطلب الحكم ببراءة موكليه مضيفا أن المتظاهرين ليسوا سلميين ورجال الأمن تصرفوا تصرفا حضاريا ويوم 12 جانفي 2011 ولولا تدخلهم لاحترقت كامل مدينة بنزرت، وسانده في طلب الحكم بالبراءة الأستاذ أنور القروي الذي لاحظ أن الأعوان التزموا بما يسمح به القانون في مثل هذه الوضعيات والتصدي لكل من تخول له نفسه أن يمس من هيبة الدولة.