واصلت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس المرافعات عن المتهمين في قضية شهداء وجرحى ثورة 14 جانفي . وللإشارة فقد حضر كافة المتهمين وحضر علي السرياطي وذكر القاضي أن علي السرياطي أصيب بجلطة قلبية , لذلك سأله (أي القاضي سأل علي السرياط) إن كان يستطيع حضور الجلسة فأجابه بأنه يستطيع المكوث قليلا وليس الى نهاية الجلسة حيث رافع اليوم محامو رئيس مركز الأمن الوطني براس الجبل سابقا المنجي الزواري وناظر الأمن صالح تاج ومفتش الشرطة رمزي الحجري وناظر الأمن محمد المرادي وناظر الأمن أول عبد الحميد الغربي وناظر الأمن الحبيب الطرابلسي وضابط الشرطة مساعد طارق الرويسي. وبقية المتهمين وهم أعوان وإطارات أمنية سابقة عملت بمركز ومنطقة الأمن الوطني براس الجبل وهم أسامة الشاذلي ونورالدين الحمروني وخميس المثلوثي والحبيب العياشي. وطلب الأستاذ عبد الوهاب الربيعي الحكم ببراءة موكليه ,مضيفا أن ملف القضية منقوص وقال محام آخر أن أحداث راس الجبل حدثت يوم 13 جانفي وأن المتظاهرين كانوا بالآلاف وكانوا متجهين لمركز الأمن وكانوا يحملون حسب شهادات الشهود معاول وعصي مما يؤكد حسب رأيه أن الأعوان كانوا في وضعية دفاع عن النفس ومن واجبهم حماية المقرات الأمنية ,مضيفا أنهم لم يطلقوا النار في اتجاه المتظاهرين إنما أطلقوها في "الهواء" فأصيب البعض من المتظاهرين بشظايا , ولاحظ المحامي أن أعوان الأمن في واقعة راس الجبل تحاشوا أي اصطدام مع المتظاهرين وأن الطلق الناري لم يكن متعمدا أو مباشرا وأن التهم لا يمكن أن تتوفر في جانب المتهمين ويرجح حسب رأيه أن تكون هنالك أنطراف أخرى أطلقت النار في اتجاه المتظاهرين . وطلب بقية المحامين في حق نفس المتهمين الحكم ببراءة موكليهم.