تونس-جندوبة -الصباح نفذ أمس الاتحاد الجهوى للشغل بجندوبة قرار الإضراب العام الذي أقرته الهيئة الإدارية الجهوية نهاية الشهر المنقضي وبعد فشل المفاوضات بين الاتحاد الجهوي للشغل والوفد الحكومي المفاوض وعدم تمكين الجهة من حقها في التنمية وعدم الموازنة بين انتظارات سكان الولاية وما اقره القانون التكميلي. وأكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة سليم التيساوي أمس أن الإضراب العام الجهوي حقق نجاحا كبيرا حيث انطلق الإضراب منذ الصباح الباكر بإضراب النقل العمومي ثم المطار ثم المؤسسات الصناعية الخاصة والعمومية بداية من الساعة السادسة صباحا. وأفاد التيساوي وقوع إشكاليات منذ الصباح الباكر حيث توجهت مجموعات ملتحية نحو التجار وأصحاب المحلات وطالبوهم بفتح المحلات وقام البعض بفتح محلاتهم خوفا من ردود فعلهم.» وأوضح التيساوي» أن الخطوة الخطيرة التي قام بها هؤلاء الملتحين هي تطويق مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة وتم التهديد بالتكسير والحرق كما وقعت محاولات مداهمة جوبهت بحضور كبير للنقابيين والعمال الذين كانوا داخل الاتحاد الجهوي مما جعل الملتحين يتراجعون ويختفون». سجل شهود عيان» أن عددا من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي منعوا من ممارسة نشاطهم بشكل عادى وتعمد بعض الأشخاص وأغلبهم من الشباب إرغام أصحاب المتاجر المفتوحة على غلق محلاتهم من خلال التهديد والتعنيف والرمي بالحجارة « وهو ما دعا عدد من التجار إلى الالتجاء إلى عدول منفذين لإثبات هذه الحالات. ونفى الكاتب العام الجهوي للاتحاد أن تكون المنظمة وراء ما وصفه شهود العيان «بالعنف». وفي المقابل وحسب شهود عيان سعت مجموعات أخرى مناهضة للإضراب وقريبة من حركة النهضة «إلى تشجيع التجار على فتح محلاتهم دون خوف مما تسبب في حالة من الاضطراب واستوجب تدخل رجال الأمن لتهدئة الوضع في أكثر من مرة.» خليل الحناشي ----- لقطة : شيخ في الحافلة صباح يوم غرة جوان الجاري وحوالي السابعة وأربعين دقيقة كانت الصدمة قاسية على شيخ (74 سنة) من ذوي الاحتياجات الخصوصية لما أنزله سائق الحافلة رقم 904 التابعة للنقل بين المدن عندما امتطاها من برج العامري في اتجاه العاصمة، رغم استظهاره للسائق ببطاقة الإعاقة وطلب تذكرة بتخفيض 75% الذي يخوله القانون، لكن السائق رفض وخاطبه بلهجة ممزوجة بالحدة والسخرية «التسكرة بألفين وأربعميا»، مضيفا اليها بعض الملاليم، وأنزل الشيخ دون اعتبار انساني، ولما حاول استفساره عن السبب قال: «الماكينة ما فيهاش السوم اللي تحب عليه»! إن ما حدث يطرح أكثر من سؤال، هل أن تصرف هذا السائق هو تصرف مرفوض بكل المقاييس قانونيا وأخلاقيا ودينيا وتصرف فردي، أم أنه يطبق تعليمات من رؤسائه، وفي كلتا الحالتين فالأمر أدهى وأمرّ اذا كان تصرفه فرديا فيجب ردعه أولا وتحسيسه ثانيا بأن يتقي الله ويقدر الضعفاء وكبار السن وأنه قد يكون في يوم ما في نفس الوضع، أما إذا كان تصرفه وفق تعليمات صادرة له، فعلى وزارتي النقل وحقوق الانسان توضيح موقفيهما، لأن هذه التجاوزات مطلوب وضع حد لها، لأنها تمثل امتدادا لممارسات عهد الطغيان والدكتاتورية.