ينطلق بداية من السنة القادمة تدريس اللغة التركية بالمعاهد الثانوية. الخبر أعلنه وزير التربية عبد اللطيف عبيد خلال حفل توزيع جوائز المسابقة الوطنية للتشجيع على المطالعة انتظم الأحد المنقضي. تفاصيل هذا القرار والإطار الذي يتنزل فيه ومدى الاستعداد لاحتضان التجربة وافانا به مدير عام التعليم الثانوي حميدة الهادفي الذي أكّد في تصريح ل»الصباح» أنّ تدريس التركية يشرع فيه الموسم الدراسي القادم كتجربة أولى من نوعها في التعامل مع هذه اللغة في إطار نظام اللغات الأجنبية الاختيارية التي يطالب التلاميذ بداية من السنة الثالثة ثانوي باختيارها والتدرب عليها على مدى سنتين واجتياز اختبار تقييمي في البكالوريا. بداية التجربة ستكون على نطاق محدود جدا في السنة الدراسية 2012-2013 وستشمل عددا ضئيلا من الثانويات العمومية بكل من تونس الكبرى ونابل وبنزرت، بحساب معهد واحد بكل ولاية يقع فيه تجميع المترشحين لدراسة هذه اللغة عن الجهات المعنية. ويتولى أساتذة أتراك تدريس اللغة في سنتها الأولى. وأعزى المتحدث ذلك إلى عدم توفر إطار تدريس تونسي مختص في المجال. وبعيدا عن أيّ بعد سياسي لهذا التوجه كما أوضح الهادفي ردا على سؤال في الغرض يندرج التفتح على اللغة التركية في سياق التعاون التربوي المشترك والذي كرّسته زيارة رئيس الحكومة التركية خلال الشتاء المنقضي إلى تونس وأعلن أثناءها هذا المقترح. ومن أوجه التعاون القائم مع الجانب التركي تمكين مجموعة من التلاميذ الناجحين بتفوق في بكالوريا 2012من منح دراسية بتركيا في عديد الشعب. ومن شأن إدراج هذه اللغة ضمن باقة اللغات الاختيارية توفير على الطلبة الذين يرغبون في مزاولة دراستهم بأنقرة وقتا طويلا يستغرق في تعلم التركية يناهز عادة الستة أشهر. وبالنظر لتصاعد عدد المقبلين على الدراسة بهذا البلد كان الإقبال على الترشح لدراسة لغته الأم معتبرا.