التقت الصباح والي سيدي بوزيد محمد نجيب المنصوري قبيل عقده لندوة صحفية مع وسائل الاعلام فذكر أن الغاية من تنظيم ندوة صحفية هو تحميل كل الأطراف مسؤولياتها ( بما فيها الإعلام ) تجاه أمانة جسيمة ألا وهي العمل على تحقيق استحقاقات الثورة التونسية بجهة سيدي بوزيد وحتى لا يلام لاحقا أي كان على ادخاره جهدا إزاء المطالبات الشعبية بضرورة تسريع عملية إنجاز الاستثمارات والشروع في تشييد المشاريع المرتقبة التي مثلت الملف الحارق المعروض أمام اهتمامات رأس السلطة الجهوية وفريق العمل المصاحب الذي أشاد محدثنا بوطنيته وإخلاصه في عمله في عملية تشاركية مع كل المنظمات والحساسيات الفكرية والسياسية ومكونات المجتمع المدني المدعوة للمساهمة في إنجاح المسار التنموي. لا للفوضى والتعطيل وقد تطرق الوالي إلى نقطتين مهمتين على حد تقديره ألا وهما أولا ضرورة الانصراف إلى تفعيل ما هو مبرمج من مشاريع و هضم إعتماداتها حتى لا ترجع إلى ميزانية الدولة وأيضا حتى يحق للجهة المطالبة بالمزيد منها وثانيا عدم انخراط بعض المواطنين في أي ممارسة فوضوية كالاستحواذ على الأراضي المخصصة لتشييد المشاريع التي يتعطل البعض منها في انتظار فصل الإشكال قضائيا وتطبيق القانون وبذلك يكون المواطن الذي طالما طالب بالتنمية قد ساهم في بلوغها أي التنمية وليس تعطيلها. أما الندوة الإعلامية التي سبقها حسب الوالي تشاور مع خبراء أمريكان ومن المفروض أن تعقبها خلال اليوم الموالي ندوة إعلامية لباعث مصنع لمادة الحليب فقد تم التطرق فيها إلى الميزانية المخصصة للولاية والمقدرة ب 386 مليارا ( دون اعتبار إعتمادات مشاريع الميزانية التكميلية ) وتشمل إعتمادات عدة قطاعات بما فيها المبرمجة منذ 2009 وقد ذكر الوالي أنه يتعين إنفاق هذه الميزانية بسرعة حتى يتسنى الشروع في تحديد ملامح ميزانية السنة المقبلة بداية من أواخر جوان المقبل وأما المشاريع التي عرضها والي سيدي بوزيد فتتوزع على قطاعات التربية بكلفة 14 مليارا تشمل بناءات جديدة وتهذيب وتهيئة وتوسعة مؤسسات وهي إحداثات ومشاريع منها ماهو بصدد الدراسة وأخرى طور الإنجاز والتعليم العالي الذي سيرتقي إلى مصاف النموذجية التي تراعي الخصوصية الجهوية حيث ستتدعم مؤسساته خلال العام المقبل بكلية علوم ثم مدرسة مهندسين علاوة على تهيئة ما هو موجود من منشآت ذات صلة التي سيشهد بعضها توسعة وتهيئة مرافق على غرار المركز الجهوي للبحوث الفلاحية . استثمارات بالجملة أما الصناعة التقليدية فيشمل الاستثمار العمومي بها بناء قرية حرفية ب 15 ورشة ومتحف بإعتمادات جملية تقارب 1.2 مليارا وفي خصوص مجال الطرقات والمسالك الفلاحية الذي أكد الوالي على أهميتها باعتبار أن ملاءمة البنى التحتية تؤهل لنجاح المنظومة الفلاحية وبالتالي الاقتصاد المحلي فيبدو أنه حسب المؤشرات سيعرف نهضة شاملة إذا ما علمنا أن التدخل فيه يشمل 560 كيلومترا من المسالك الفلاحية في حين أنه تم طيلة ال 5 سنوات المنقضية تهيئة 50 كيلومترا فقط وتبلغ كلفة المشاريع في هذا الإطار 191 مليارا. الشباب والرياضة بدوره قطاع يستأثر حسب والي سيدي بوزيد بحيز هام من الآفاق التنموية بما في ذلك تهيئة الفضاءات الرياضية ومركز التربصات وبناء مقر جديد لمندوبية الشباب باعتماد يناهز 4 مليارات أما الفلاحة بالجهة فستتدعم ببعث نحو 12 منطقة سقوية ومراجعة منوال عمل الجمعيات المائية وذلك وفق مقاربة تنموية ستكلف الدولة ما يناهز 36 مليار وعن الصحة أشار الوالي إلى أن وضعها كقطاع حيوي لا يبعث على الارتياح وهو ما يبرر تخصيص نحو 25 مليارا لفائدته بهدف النهوض به ويبرز ذلك من خلال تركيز إما وحدة توليد أو مركز لتصفية الدم أو قسم استعجالي أو غيرها من الإحداثاث بكل معتمدية وذلك سعيا للارتقاء بالمنظومة العلاجية إلى مستوى الاستشفاء الجامعي. وفي هذا السياق تم التعرض إلى مشروع بناء مصحة خاصة بالجهة ومستشفى محلي بمعتمدية سيدي علي بن عون وتوفير تجهيزات بقيمة 2 مليار ،أما على مستوى التطهير هاته المعضلة التي أرقت المتساكنين بكافة أنحاء الولاية ومنها سيدي بوزيدالمدينة فلا تزال التدخلات المخصصة لها تعرف إشكالات أبرزها تعطيلات من قبل المواطنين.. وفي قطاع الصناعة فسيعرف هو الآخر تعزيزا من حيث المصانع المشغلة على غرار مصنع الحليب بكلفة 50 مليار وهو استثمار أبدى حسب الوالي باعثه رغبة في تعميم جدواه وانفتاحه على محيطه الاجتماعي بالخصوص ينضاف له مصنعان للآجر ومصنع للمياه المعدنية ووحدة لاستخراج مادة كربونات الكلسيوم.. وقد خلص والي سيدي بوزيد في معرض حديثه عن المشاريع والبرنامج التنموي إلى ذكر الإستراتيجية المزمع اعتمادها في باب النهوض بالتنمية المندمجة التي ترتكز على إعانة الفلاحين ودعم الرصيد من المناطق السقوية وأيضا التطرق إلى قطاعات النقل والمرافق الحيوية كالتنوير والماء الصالح للشراب والشأن الاجتماعي خصوصا في ما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة ( 16 ألف معوق منهم 1000 فقط يتمتعون بخدمات مراكز الإحاطة أي بتغطية لا تتجاوز 6 % ) والعائلات المعوزة البالغ عددها 105 ألاف 89 % لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية ومسألة الحضائر.. وكمقترح لمزيد دعم مردودية مختلف هذه القطاعات سالفة الذكر دعا والي سيدي بوزيد الإعلاميين إلى التخصص في تناول مواضيع التنمية أي أن يهتم كل مراسل بقطاع معين على مستوى المتابعة ورصد النقائص ونقل الخبر والمعلومة لتتضافر بذلك الجهود من أجل تحقيق تنمية عادلة وشاملة وإستحضر مجهودات بعض الجمعيات في هذا السياق على غرار جمعية نادي البصر التي تتدخل لفائدة قرابة 60 فرد سنويا بالعلاج والإحاطة ومثلها إحدى الجمعيات التنموية في مجال النهوض بالقطاع الفلاحي على سبيل المثال..