بين مؤكد على أنه لم يتغير شيء و بين متفائل بانفراج الأوضاع على مختلف المستويات الإجتماعية والاقتصادية وغيرها تتراوح انطباعات وأراء أهالي ولاية سيدي بوزيد حول تقييمات المسار الثوري وترقبات ثمار ثورة الحرية والكرامة، ولئن قطعت الهياكل المعنية خطوات هامة في اتجاه العناية بالفئات الاجتماعية المحرومة والمهمشة بمنحها إعانات ومنح ظرفية ومساندة اجتماعية صحية في ما يتعلق بإسناد بطاقات العلاج المجاني ومنح العائلات المعوزة بالإضافة إلى تحفيز العاطلين عن العمل قصد تنشيط عملية بحثهم عن شغل بإسنادهم منحة أمل هذا علاوة على تعميم برنامج الحضائر الذي استفاد منه عدد هام فإن أنظار المواطن تتطلع إلى ما أبعد من ذلك من خلال ترقب تفعيل الوعود التنموية وذاك الزخم من برامج النهوض بالجهات التي حرمت لسنوات من عدالة اجتماعية حقيقية تتجاوز لغة الأرقام الوهمية. 251 مليارا لدعم التنمية عن حقيقة الأوضاع التنموية والتحركات المرصودة لتبديد الهاجس التنموي الذي مثل فتيل احتجاجات وإعتصامات عديد المناطق بدون استثناء تحدث لنا نبيل النصيري والي سيدي بوزيد فذكر أن الجهة تتوفر على مناخ اجتماعي يتميز بالاستقرار ويقوم على وعي المواطن الذي يجب فهمه وفهم تطلعاته ومراعاة شعوره الثوري وتبقى ولاية سيدي بوزيد مؤهلة لأن تكون بوابة للتنمية بهذه الربوع وحتى على المستوى الوطني فهي تتوفر على موارد طبيعية وموقع جغرافي إستراتيجي يؤهلها للظفر بعديد المشاريع الاستثمارية التي بدت ملامحها تتضح من ذلك مشروعي دليس( في طور البناء ) و كوابل السيارات و غيرها من نوايا الاستثمار، و يبقى تأهيل البنية الأساسية من المسائل الضرورية للبناء التنموي وقد خصصت إعتمادات بنحو 251 مليارا لدعم البنية الأساسية في إطار برنامج متكامل حيث من المبرمج تعبيد قرابة 455 كم ابتداء من هذه السنة من جملة 960 كم غير معبدة منذ حقبة الاستعمار. ودائما في إطار البرنامج التنموي فقد تم ضخ نحو 5 مليارات لكل معتمدية في إطار التنمية المندمجة للمعتمديات ذات الأولوية التي كانت تقتصر على 3 معتمديات فحسب و أصبحت تشمل كافة معتمديات الجهة أي ال 12 معتمدية، وأكد محدثنا على أن خطة العمل التي وضعتها الولاية والموجهة لرصد شواغل الجهة تبقى مقوما من مقومات التقدم في اتجاه القضاء تدريجيا على عوائق التنمية المحلية حيث تقام جلسات عمل مع مختلف مكونات المجتمع المدني وأخرى مع القطاعات والمصالح الجهوية وتكون مشفوعة بمتابعة ميدانية. البطالة في البال وفي خصوص مسألة التشغيل أشار والي سيدي بوزيد إلى أن حل معضلة البطالة من الخطوات الهامة التي أخذتها الحكومة على عاتقها وذلك من خلال الشروع في القيام بالانتدابات عبر المناظرات الوطنية وفق مقاييس موضوعية لا تترك مجالا للخروقات والمحسوبية وغيرها. وفي تعريج عن موضوع الحضائر الذي مثل حديث المواطن بجل المعتمديات ذكر الوالي بأنه لا يجوز إنكار ما حققه هذا الإجراء من امتصاص ظرفي للبطالة، وعن تعاطيهم كسلط جهوية مع ظاهرة الاحتجاجات والمسيرات والإعتصامات ذكر أنها أي هذه المظاهر لسلميتها تعد مظاهر وليدة الثورة وهي صحية ومشروعة ويتم التعامل معها في كنف التفهم والتحاور البناء أما في شأن ما لوحظ من تدن نسبي لهيبة الدولة ومؤسساتها في خصوص العلاقة المتوترة في الغالب بين المواطن و المعتمدين الشبان و بعض المسؤولين الجدد أكد الوالي على آن هؤلاء المسؤولين من بينهم أبناء الثورة أي أن للمواطن والثورة فضل في تقلدهم لمسؤولياتهم، أما في شان ترميم المنشآت التي تعرضت للحرق فقد تم تحديد الطلبات و سيشرع في فتح الإعتمادات وتنطلق عمليات التهيئة. الاستعداد للاستحقاق الانتخابي وعن الاستعدادات للاستحقاق الانتخابي القادم أكد والي سيدي بوزيد على تميز إقبال أبناء الجهة عل عملية التسجيل (أكثر من 100 ألف مسجل) وأن الموعد ستسجل فيه الإدارة بكل تأكيد حيادها، وفي ختام حديثه عبر نبيل النصيري عن تفاؤله بآفاق الجهة لما تتميز به من إمكانات بشرية وموارد طبيعية.