تم خلال حفل انتظم مؤخرا للغرض بقفصة تقديم المجموعة القصصية الجديدة للكاتب المهاجر بفرنسا مهدي غلاّب التي تحمل عنوان « أكتب ... حتى لا أموت». تأتي هذه المجموعة القصصية الصادرة عن منشورات مجمع الأطرش للكتاب المختص في 71 صفحة محلاة ببعض الرسوم المنجزة من قبل الكاتب نفسه فهو فنان تشكيلي أيضا أمّا من حيث المضمون فنستنتج أنّ هذه المجموعة القصصية تقوم على أسلوب نقدي لاذع وساخر ولا تخلو من تشويق. تستند في مجمل أحداثها إلى الواقع غير أنّ كل الشخصيات وكل الأماكن التي عدّدها الكاتب وفق ما أكده بنفسه في المقدمة التي أوردها في مجموعته لا تأخذ بالضرورة بعدا ذاتيا لأنّ المغزى برأي الكاتب أيضا الإعراض عن التفاصيل الشخصية وتجاوزها إلى البحث عن المعنى والعبرة اللتين فيهما شفاء لغليل القارئ وتلبية لرغباته في محاولة للإجابة عن سؤال إجتماعي و فكري و حتى سياسي طالما أرقّه .. وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب والشاعر مهدي غلاب ولد بقفصة في 24 جويلية 1972 وهو يكتب منذ نعومة أظفاره القصة والشعر والمقالة وكان في طفولته مندوبا لإحدى مجلات الطفولة بالخليج .. تخرج الكاتب من المعهد العالي للنزل والسياحة بسيدي الظريف سنة 1988 .. له تجربة في الإعلام الجهوي والوطني بالصحافة المكتوبة والمسموعة وهو من مؤسسي نادي الصحافة بقفصة . للمؤلف محاولات جادّة في كتابة السيناريو والمسرحيات والأغاني. وهو فنان ورسام متأثر بالإنطباعية الجديدة وسبق له أن أقام عدة معارض في فرنسا و تونس.