أدانت خلال الأسبوع الفارط الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس ليبيا وتونسيا وقضت بسجن كل واحد منهما خمس سنوات من أجل الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية. وكانت الأبحاث انطلقت في هذه القضية خلال شهر أوت 2011 حيث تقدم شخصان يحملان الجنسية الليبية إلى إحدى الفرق الأمنية برمادة وصرحا أن شخصين ليبي وتونسي عرضا عليهما الانضمام إليهما لتفجير وحرق سيارات وشاحنات الثوار الليبيين بمعبر ذهيبة واختطاف ثوار ليبيين وسلمهما 600 دينار. وكان المتهم الليبي صرح عند استنطاقه أنه لاجئ ليبي وينتمي إلى الثوار الليبيين ودخل إلى تونس في إطار اللجوء السياسي وأراد المساهمة في أعمال الكفاح ضد النظام الليبي السابق فتطوع وأشخاص آخرين ليتبرع كل منهم ب 600 دينار لشراء البنزين وتزويد الثوار الليبيين مضيفا أن الواشيين اللذين أعلما السلطات الأمنية التونسية ينتميان إلى الكتائب الموالية لنظام القذافي وغايتهما توريطه. أما المتهم التونسي فقال أنه يعمل تاجرا في قطع غيار السيارات بين تونس وليبيا وأنكر ما نسب إليه مضيفا أن عناصر الكتائب طلبوا منه الكف عن تزويد الثوار بالمؤونة وعرضوا عليه مبلغا ماليا مقابل ذلك ولكنه رفض فلفقوا له تلك التهمة.