قال جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية والتخطيط أن تحقيق التوازن الجهوي وتطوير القدرة التنافسية للإقتصاد والحدّ من البطالة والتقليص من الفقر يتطلب تكامل جميع الأطراف لبناء منظومة متكاملة في جميع القطاعات. وأكد الوزير خلال ندوة نظمتها وزارة التنمية الجهوية والتخطيط بالتعاون مع منطقة "رون آلب" (استرا) الفرنسية أمس حول "بناء منظومات مندمجة في قطاعات الحليب والخضر والغلال"، أن الإستثمارات الخارجية في القطاعات الفلاحية من شأنها أن تساهم في إثراء التنمية الجهوية وتستجيب للتحديات المطروحة وأبرزها خلق مواطن شغل جديدة. وشهدت الندوة مشاركة خبراء ورجال أعمال في المجالات المذكورة ومختلف المتدخلين والمهنين بالإضافة إلى مؤسسات أجنبية وتونسية. كما ذكر الوزير أن المناطق الداخلية تزخر بثروات طبيعية وحيوانية من الضرورى استغلالها وفقا لمنظومة متكاملة الأبعاد للنهوض بالقطاع الفلاحي وتنمية القدرات التنموية لكل جهة لضمان مردودية الاقتصاد الوطني . ومن جانبه شدّد نبيل عبيد نائب رئيس جمعية "استرا" على أهمية توسيع العلاقات الاقتصادية بين منطقة "رون آلب" وتونس بما يضمن الاستفادة من الخبرات الاجنبية في قطاعات مختلفة ويساهم في دعم الانتاج والانتاجية وتوفير مواطن شغل جديدة. وبخصوص بناء المنظومات المندمجة في قطاعات الحليب و الخضر و الغلال أوضح نبيل عبيد بأنه يمكن الاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات المكتسبة في هذا المجال لبناء منظومات مندمجة على غرار ماتم العمل به في المغرب الذي نجح في تصدير مليون و200 الف طن من الخضر و الغلال وكذلك تم تصدير 285 الف طن من الطماطم الذي مثّل 0.5 بالمائة من حاجيات اوروبا في هذا المنتوج مؤكدا على ضرورة تحسين جودة المنتوجات الفلاحية للنهوض بقطاع التصدير. واعتبر نائب رئيس جمعية "استرا" أن الإجتماع الأخير الذي جمع أصحاب المؤسسات بمنطقة "رون آلب" وحمادي الجبالي رئيس الحكومة كان ايجابيا وتم خلاله التباحث حول المجالات التى يمكن الاستثمار فيها إلى جانب استقطاب رجال الأعمال للاستثمار داخل المناطق الداخلية وتطوير القطاعات المتعلقة بالزراعات الكبرى وتربية الماشية وانتاج الألبان واللحوم وغيرها من القطاعات. وقال ان 17 رجل اعمال قاموا بزيارة بلادنا في الاونة الاخيرة منهم 5 أصحاب مؤسسات اقتصادية منتصبة في تونس و4 اخرين عبروا عن رغبتهم في الانتصاب و الاستثمار في تونس وبعث مشاريع في القطاع الفلاحي. وفيما يتعلق بمجالات الإستثمار في الجهات الداخلية كشف نائب رئيس جمعية "استرا" أن مجال التعاون سيرتكز على كل القطاعات حيث من المتوقع أن يتم بعث عدة مشاريع في الجهات الداخلية بتمويلات فرنسية وانقليزية، كما دعا ممثل جمعية "استرا" الحكومة إلى مزيد العناية بالبنية التحتية للجهات الداخلية من أجل استقطاب المستثمرين وانتصاب المؤسسات الاقتصادية في تونس.